قدم أنيس البياع، نائب رئيس حزب التجمع، مذكرة إلى الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، حول التجاوزات التى حدثت فى انتخابات الشورى وما ترتب عليها من فوز الحزب بمقعد العمال بدمياط، وقال البياع ل«المصرى اليوم» إنه من المفترض مناقشة هذه المذكرة فى اجتماع المكتب السياسى أواخر الاسبوع المقبل، مشيرا إلى أنه طالب فى المذكرة الحزب بإجراء تحقيق فى التجاوزات التى حدثت فى الانتخابات ومعرفة المشاركين فى الاتفاقات – إذا كانت حدثت – حسب قوله . وأضاف البياع أن أعضاء التجمع لا يقبلون التزوير فى الانتخابات سواء كانت لصالح الوطنى أو المستقلين أو المعارضة، لذا فمن حق أعضاء التجمع معرفة ما إذا كانت هناك صفقة لإنجاح مرشح الحزب فى دمياط. وخلال اجتماع لجنة تجمع دمياط، أمس الأول، أبدى صلاح مصباح أمين اللجنة، الفائز فى انتخابات الشورى، استعداده لتقديم استقالته من منصبه، وهو ما وافق عليه أعضاء اللجنة، وقال عبدالرحمن أبوطايل، عضو لجنة المحافظة، إنه سيتم اختيار أمين جديد للحزب بدمياط فى انتخابات تجرى الشهر المقبل، مشيرا إلى أن مصباح أكد عدم مسؤوليته عن أى تزوير حدث فى الانتخابات. من ناحيته، قال سيد عبدالعال، الأمين العام للتجمع، إن نتيجة الانتخابات تؤكد عدم وجود أى صفقة مع النظام، وإلا كان النجاح لأكثر من مرشح وليس واحداً فقط، خاصة أن التجمع كان لديه أكثر من مرشح يستحقون الفوز، إلا أن التزوير حرمهم من عضوية الشورى، وحول الغضب داخل الحزب، قال عبدالعال إنه غضب طبيعى لاعتراضهم على التزوير، لكن المفترض أن يصب هذا الغضب تجاه السلطة التى زورت الانتخابات، وليس ضد أعضاء الحزب. وأوضح عبدالعال أن الحزب سيدعو أمناء المحافظات لاجتماع المكتب السياسى المقبل للتشاور حول موقف الحزب من انتخابات مجلس الشعب المقبلة والاختيار ما بين المشاركة والمقاطعة، خاصة بعد التزوير الذى شهدته انتخابات الشورى. فى سياق متصل، أصدرت أمانات أحزاب التجمع والكرامة والناصرى وحركة كفاية بدمياط بيانا أدانت فيه التزوير الذى حدث فى انتخابات مجلس الشورى بدائرة دمياط، والممثل فى تقفيل صناديق الاقتراع وتسويد للبطاقات الانتخابية بصورة منهجية منظمة لصالح مرشح التجمع، وذكر البيان أن قبول هذا المقعد الذى لوثه حبر التزوير وتزييف إرادة شعب دمياط يمثل عاراً لن يمحوه الزمن مهما طال.