مع تأكد غياب قائد المنتخب الألمانى مايكل بالاك عن قائمته المشاركة فى نهائيات كأس العالم المقبلة، بات ميروسلاف كلوزه هداف النهائيات الماضية النجم الأبرز فى صفوف «المانشافت» الذى يسعى معه إلى اقتناص رقم قياسى يجعله الهداف التاريخى للبطولة. وكان كلوزه، بولندى المولد، الذى سيكمل قبل افتتاح مونديال جنوب أفريقيا عامه الثانى والثلاثين قد استهل مسيرته الدولية مع المنتخب الألمانى فى نهائيات 2002 بكوريا الجنوبية واليابان حين سجل خمسة أهداف جميعها بالرأس وكلها فى الدور الأول. وبعد أربع سنوات، جدد كلوزه الموعد فى المونديال الذى أقيم على أرض بلاده حيث سجل خماسية أخرى بالرأس والقدم هز بها شباك كل من كوستاريكا والإكوادور والأرجنتين، ليرفع رصيده إلى عشرة أهداف فى الحدث الكبير. وتصادف فى نفس الدورة أن يصل البرازيلى رونالدو إلى 15 هدفا موندالياً، وهو ما جعله الهداف التاريخى لبطولات كأس العالم بعد أن تجاوز رقم الألمانى جيرد مولر الذى توقف عند 14 هدفاً. ويدخل كلوزه نهائيات جنوب أفريقيا، فى غياب رونالدو، وعينه على ممارسة هوايته فى هز شباك المنافسين عساه أن يعيد صدارة هدافى المونديال. وعلى الرغم من معاناة كلوزه مؤخرا من الجلوس على مقاعد بدلاء بايرن ميونخ فى ظل تأخره فى ترتيب المهاجمين المفضلين للمدرب لويس فان جال، حيث يأتى بعد كل من إفيكا أوليتش وماريو جوميز، فقد نجح صاحب القميص رقم 11 مع ألمانيا فى تسجيل سبعة أهداف فى التصفيات أكد بها معدنه كهداف فريد. وتوزعت أهداف كلوزه بين ثلاثة فى مرمى فنلندا فى هلسنكى ومثلها فى أذربيجان، إلا أن الأغلى كان الهدف السابع الذى حسم لبلاده التأهل بالفوز على روسيا أمام أكثر من 80 ألف متفرج فى ملعب لوجنيكى فى موسكو. وسجل كلوزه على مدار 94 مباراة دولية 48 هدفا للمنتخب الألمانى بمتوسط يزيد قليلا عن نصف هدف فى المباراة الواحدة، وهو ما يعبر عن قيمته للفريق الذى ارتدى قميصه للمرة الأولى عام 2001. ويحتل كلوزه المركز الثانى فى تاريخ هدافى المانشافت حيث يتأخر بعشرين هدفا عن الأسطورة مولر بينما يتفوق بهدف واحد على كل من رودى فولر ويورجن كلينسمان وباثنين عن كارل هاينز رومنيجه. وبجانب فوزه بالحذاء الذهبى كهداف مونديال 2006، يملك كلوزه فى جعبته بعض الألقاب الفردية الأخرى كتصدره هدافى الدورى الألمانى وفوزه بجائزة أفضل لاعب فى ألمانيا فى العام ذاته.
