اتهم عدد من المدرسين الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، بمجاملة الحكومة ومغازلتها على حسابهم بإضافته جملة «هذا التكليف واجب وطنى»، إلى ورقة الانتداب الصادرة إليهم، للعمل ملاحظين فى لجان امتحانات الثانوية العامة، السبت المقبل، فيما اعترض أولياء أمور على قرار تأدية بعض الطلاب الامتحانات فى غير مدارسهم. قال مدرسون ل«المصرى اليوم»: إن الجملة التى أضيفت جاءت لتكون أشبه ب«صدمة» لهم، خاصة أنه تم انتدابهم خارج محافظاتهم، موضحين أن بدر قرر منع الاعتذارات أو الغياب، فى الوقت الذى ستستمر فيه ملاحظة اللجان لمدة 7 ساعات كاملة، على أن تكون الامتحانات على فترتين، تبدأ الأولى فى التاسعة صباحاً، وتنتهى الثانية فى الرابعة عصراً. وحصلت «المصرى اليوم» على «شروط الواجب القومى»، التى أصدرتها الإدارة العامة للامتحانات، التى تم تحديدها فى: عدم الترخيص للعاملين بمدارس الوزارة بالإجازة إلا بعد الحصول على إقرار من رئيس العمل المختص بأن العامل أنهى جميع أعمال الامتحانات التى كلف بها، إلى جانب اعتبار أعمال الامتحانات من صميم الأعمال الوظيفية التى لا يجوز الاعتذار عنها، وأنه يجب على المرضى الاعتذار بتقرير طبى من الإدارة المركزية للجان الطبية ومقرها شارع رمسيس بميدان الإسعاف بالقاهرة، وأنه لن يتلفت إلى أى تقارير طبية من جهات أخرى، تنفيذاً لتعليمات الوزير اعتباراً من العام الجارى، بالإضافة إلى اعتبار المتخلف عن الندب منقطعاً عن عمله، وتطبق عليه الأحكام القانونية فيما يخص أجره، مع عدم الإخلال بالمسؤولية بالتأديبية، فيما تقرر عدم السماح ل«المتخلف» بالتوقيع بدفاتر الحضور، إلا إذا قدم إفادة من لجنة الإدارة المختصة بالموافقة على عودته لعمله الأصلى. وقررت إدارة الامتحانات تخفيض الدرجات المخصصة لعنصرى «الانضباط ومدى تحمل المسؤولية» للمتخلف، فى بند السلوك والشخصية بالتقرير السنوى، وما يستتبع ذلك بالنسبة لكادر المعلم. وأكد عدد من المدرسين ل«المصرى اليوم» أن النقطة الثالثة والأخيرة، فيها الكثير من التعسف، خاصة أن التخلف يكون بعذر قهرى أو مقبول من رئيس اللجنة، ويتم خصم اليوم، الذى تخلف عنه المدرس فى اللجنة، من مكافأة الامتحانات. وحول ندبهم إلى محافظات أخرى، أكد عدد من المدرسين أن هذا المبدأ معمول به منذ سنوات طويلة، مع وجود «بدل انتقال» إلا أن الندب كان فى نطاق المحافظة الأقرب، بحيث ينتدب المدرس، الذى يعمل فى محافظة القاهرة مثلاً إلى القليوبية، وليس إلى بنى سويف، كما حدث من قبل. وفى الوقت الذى وعد فيه مسؤول الوزارة بمفاجآت «غير متوقعة وجديدة» فى امتحانات الثانوية العامة، دون أن يتم الإعلان عنها إلا مع بدء الامتحانات السبت المقبل، فوجئ طلاب «الحروف الأولى» من «الألف إلى السين» بأنهم لن يؤدوا الامتحانات فى مدارسهم، إذ تم نقل جميع الطلاب إلى مدارس أخرى، وهو ما فسره مصدر مسؤول بأن هدفه تحقيق المساواة بين الطلاب، بحيث لا يؤدى طالب امتحاناً فى مدرسته وآخر بعيداً عنها، إلا أن أولياء الأمور اعترضوا على ذلك، بسبب تعارضه مع راحة وهدوء أبنائهم، خاصة أن مدرسيهم تم ندبهم إلى خارج محافظاتهم، فضلاً عن عدم مراعاة المربع السكنى للطلاب.