واصل المئات من المواطنين تقديم تظلماتهم، الإثنين، إلى ديوان المظالم فرع قصر عابدين، التي وصلت إلى نحو 3000 مظلمة في ثلاثة أيام، وفق مصادر في القصر، فيما وقعت مشادات بين المواطنين وعناصر الأمن، بسبب سوء التنظيم. لليوم الثالث على التوالى، توافد المواطنون، الإثنين، من عدد من محافظات مصر إلى مقر ديوان المظالم «قصر عابدين»، ووقف عشرات المواطنين فى طوابير طويلة، نظرًا لكثرة الإقبال على منفذ واحد. وحدثت بعض المشادات الكلامية بين المواطنين والقائمين على ديوان المظالم وعناصر الأمن، بسبب عدم إعطاء المواطنين «رقم صادر». وقال أحد المواطنين «أكيد الورق بيترمي طالما لا يوجد رقم صادر». وانتشر عدد من كاتبي الطلبات للمواطنين الأميين، ووصل ثمن كتابة الطلب الواحد 5 جنيهات. وقالت شيماء فرج، من كاتبي الطلبات، «ابنى مريض بالقلب وأنا بكتب الطلب ب5 جنيه علشان آكل.. أي حاجة نجيب بيها غدا وعشا». وأضافت: «فكرة كتابة الطلبات جاءتني لما شوفت ناس بتعملها، وطبعت 50 صورة وببيع الطلبات للناس». وتنوعت مطالب المواطنين وتظلماتهم إلى رئيس الجمهورية ما بين طلب وظيفة وإعانة وعلاج ومسكن ورعاية معاقين. قال إبراهيم أمين زيد، من 6 أكتوبر، الذي حضر على كرسي متحرك «لدي شلل كلي، وأطلب من الرئيس أن يراعيني ويقوم بإعطائي محلًّا أو وظيفة، خاصة أن معاشي 140 جنيهًا وإيجار الشقة 450 جنيهًا». وقال أحمد بسكالس عطية: «كنت أعمل في إحدى شركات أحمد عز وتم فصلي». ورفع لافتة مكتوبًا عليها «2 جلطة بالقلب، و3 دعامة شرايين، وفصلت من العمل بسبب مقالة.. هي دي الحرية؟»، وطالب في مظلمته رئيس الجمهورية بأن يعيده إلى عمله. وحضر المئات من سكان المناطق العشوائية للتقدم بالطلبات والشكاوى للحصول على وحدات سكنية، مشيرين إلى أن المنازل العشوائية التي يقطنونها غير صالحة للاستخدام الآدمي. وأكد مصدر بقصر عابدين ل«المصرى اليوم» أنه تقدم في اليوم الثالث فقط وفي أول أربع ساعات من اليوم، حوالى 800 مظلمة من المواطنين، مضيفًا أن العمل يجري على قدم وساق، وأنه يتم تسجيل المظالم على أجهزة الحاسب الآلي، وأنه يتم إعطاء المواطنين رقم تليفون (23910042)، وطلبوا من المواطنين أن يقوموا بالاتصال بهذا الرقم للاستفسار عن المظالم.
