فى الوقت الذى اجتاحت فيه المظاهرات الشعبية الاحتجاجية شوارع عدة دول أوروبية وإسلامية وعربية تنديدا بالهجوم الإسرائيلى على «أسطول الحرية» المتجه إلى قطاع غزة الاثنين الماضى، نظمت مظاهرات مماثلة أمام السفارة التركية فى تل أبيب يقودها نشطاء إسرائيليون متطرفون ضد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان والرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد ويتهمونهما بإثارة الرأى العام العالمى ضد إسرائيل أسوة بما كان يحدث أيام النازية الألمانية. وفى دول إسلامية، خرج المئات من المتظاهرين فى مسيرات غضب عارمة عقب صلاة الجمعة شهدتها كوالالمبور وماليزيا، فيما طالبت المظاهرات فى إندونيسيا ب«دور مصرى إيجابى وفعال» لمساندة أهالى غزة المحاصرين وتخفيف معاناتهم انطلاقا من أن الأحداث تجرى على الحدود المصرية الفلسطينية وهو مايتطلب موقفا من القاهرة أكثر قوة ومساندة ودعما لحقوق الفلسطينيين وحمايتها من العدوان الإسرائيلى وفقا لما حملته شعارات ولافتات المسيرات فى جاكرتا. وفى بودابست، أشعل مئات المجريين أمام السفارة التركية فى العاصمة الشموع إحياء لذكرى ضحايا «أسطول الحرية» وتعاطفا مع ذويهم وطالبوا بموقف دولى صارم ردا على الهجوم العسكرى الإسرائيلى على قافلة المساعدات إلى غزة، فيما انتشرت فى العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات مماثلة تندد بالعدوان الإسرائيلى وتطلب تحقيقا دوليا ردعا لهذه النوعية من الممارسات الإجرامية. كما تظاهر نحو 2000 شخص، أمس الأول، فى سراييفو احتجاجا على الحصار المفروض على غزة وتنديدا بالهجوم الذى شنه الجيش الإسرائيلى على أسطول المساعدات للفلسطينيين.