استحق أن يكون المدافع الوحيد فى العالم الذى يفوز بلقب أفضل لاعب فى العالم عام 2006 وكذلك أفضل لاعب فى القارة العجوز لنفس العام بعد قيادته منتخب بلاده للقب كأس العالم على الأراضى الألمانية، فى البطولة التى غابت أى ترشيحات للقبها عن المنتخب الإيطالى.. إنه فابيو كانافارو النجم الأوحد لمنتخب الآزورى. ويعد كانافارو خير خلف لسلسلة من أبرز المدافعين الإيطاليين الذين نالوا شهرة فائقة فى بلد يعتمد قوامه الأساسى منذ تألقه مع كرة القدم على القدرات الدفاعية. اكتشف «كانافارو» موهبته الدفاعية فى شوارع فيوريجروتا إحدى ضواحى مدينة نابولى الفقيرة بإيطاليا، وكان يلعب فى هذه المباريات بأكياس النفايات بدلاً من الكرة الحقيقية، ونجح «كانافارو» فى اكتساب خبرة كبيرة فى التدخلات الدفاعية وفن الانقضاض على الكرة والسيطرة على منطقة الجزاء بفضل بنيته الجسدية القوية. وبدأ كانافارو مشواره كلاعب محترف مع نادى نابولى فى عصره الذهبى خلال الفترة من 1992 وحتى 1995، قبل أن ينتقل إلى بارما حتى عام 2002، ثم إلى إنترميلان فى 2004، ثم إلى يوفنتوس حتى 2006 ومع تألقه فى المونديال انضم إلى ريال مدريد ليخوض تجربة جديدة عليه لمدة ثلاث سنوات قبل أن يقرر العودة مرة أخرى إلى صفوف اليوفنتوس. واتخذ كانافارو من تشرو فيريرا نجم المنتخب الإيطالى السابق مثلاً أعلى قبل احتراف الكرة ليصبح بعد ذلك صديقه المقرب، وخاض فابيو أولى مبارياته فى الدورى الإيطالى ضد يوفنتوس على ملعب «ديللى البى» الشهير. أما على الصعيد الدولى، فكان كانافارو عنصراً أساسياً فى صفوف منتخب إيطاليا للشباب تحت 21 عاماً والذى أشرف عليه المدرب «تشيزارى مالدينى» وفاز معه بكأس أوروبا تحت 21 عاماً عامى 1994 و1996، وجاء أول انضمام له للمنتخب الأول فى عام 1997 عندما لعب مباراة ضد أيرلندا الشمالية، خسرها فريقه صفر/2 فى باليرمو، وشارك مع منتخب الآزورى فى كأس العالم 1998 قبل أن يخرج الطليان على يد فرنسا التى فازت باللقب بعد ذلك، كما فشل كانافارو فى التفوق على الديوك الفرنسية مرة أخرى عام 2000 بكأس الأمم الأوروبية. وتعرض كانافارو فى موسم 2003/2004 لإصابة بكسر فى قصبة الساق أنهت موسمه مبكراً إلا أنه عاد مجدداً عبر بوابة اليوفنتوس للفريق، وجاءت كأس العالم فى ألمانيا عام 2006 لينجح فى أول بطولة له كقائد للآزورى بعد اعتزال مالدينى فى التتويج بأغلى لقب عالمى فى التاريخ، وشهدت البطولة وصوله للمباراة رقم 100 له مع المنتخب الإيطالى أمام فرنسا فى النهائى. وقبل مشاركته فى مونديال القارة السمراء يحمل كانافارو أحلام منتخب بلاده فى الدفاع عن لقبه فى ظل عدم وجود نجوم بارزين ولاعبين ذوى خبرة بعد استبعاد المدير مارشيللو ليبى كلاً من توتى وديل بييرو وجروسو شركاء كانافارو فى النجاح.