كشفت تحقيقات نيابة محرم بك بإشراف المستشار مصطفى هانى زكى، رئيس النيابة، أمس، عن ضحية جديدة من ضحايا عصابة أطفال الشوارع، التى تم القبض عليها منذ أيام بالإسكندرية. وقال الضحية، «13 سنة»، فى تحقيقات أحمد سعد، وكيل النيابة، إنه كان يلعب الكرة منذ 7 سنوات وضل طريق العودة إلى المنزل فتبناه أحد الأشخاص، إلا أنه توفى بعد سنتين فلم يجد أمامه سوى الشارع يلجأ إليه. وأضاف أن عصابة أطفال الشوارع قامت باستقطابه وتعلم على أياديهم التسول، حتى إنه كان يجمع أكثر من 200 جنيه يومياً يعطيها لأفراد العصابة حتى لا يتم تعذيبه على أياديهم. وأوضح الضحية، أن الاعتداءات الجنسية «شىء عادى» بالنسبة لأطفال الشوارع، فهناك العديد من الأطفال تم الاعتداء عليهم، وأرشد عن عدة أماكن للعصابة، منها حديقة الإسعاف أمام الاستاد الرياضى وأسفل كوبرى محرم بك، بالإضافة إلى فيلا الكيلو 21، التى لم يستطع تحديد مكانها، ولكنه وصفها بالوكر الرئيسى للعصابة، الذى يتم فيه تأديب الأطفال فى حال مخالفة التعليمات والاعتداءات الجنسية، خاصة فى المرة الأولى بالنسبة للأطفال الجدد. وعقب اكتمال أقوال المجنى عليه أمرت النيابة بعرض الطفل على الطب الشرعى. كانت النيابة قد أمرت بحبس العاطلين الثلاثة، الذين تم القبض عليهم مؤخراً 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة خطف واحتجاز الأطفال وهتك عرضهم وإجبارهم على ممارسة الشذوذ والتسول، وكشفت فى تحقيقاتها التى يجريها أحمد سعد، وكيل أول النيابة، عن ورود معلومات إلى العميد عادل إسماعيل، مدير قسم رعاية الأحداث بمديرية أمن الإسكندرية، تفيد بقيام مجموعة من العاطلين باحتجاز الأطفال وإجبارهم على ممارسة الشذوذ والتسول، وعقب تقنين الإجراءات تمكن العقيد أشرف كسبة، رئيس مباحث الأحداث، من إلقاء القبض على المتهمين والضحايا.