شهدت انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، أمس، أحداث عنف فى دائرتين بالبحيرة والغربية، رغم الإقبال الضعيف على التصويت فى جميع الدوائر الانتخابية فى المحافظات، والتى يصل عددها إلى 55 دائرة يتنافس فيها 446 مرشحاً على 74 مقعداً، بعد أن حسم الحزب الوطنى الفوز ب14 مقعداً بالتزكية. رصدت المنظمات الحقوقية العديد من التجاوزات والانتهاكات، من بينها منع دخول الصحفيين والمراقبين ووكلاء المرشحين إلى اللجان لمراقبة العملية الانتخابية، وفى المقابل اتهم جميع المرشحين من المعارضة والمستقلين والإخوان الحكومة بتزوير الانتخابات لصالح مرشحى الوطنى. وقالت جماعة الإخوان المسلمين فى بيان لها إن الحزب الحاكم يتعمد إفساد الحياة السياسية بممارساته التى تبتعد عن العدل والمنطق، واغتيال روح المشاركة الإيجابية. من جهته قال المستشار انتصار نسيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إن عملية الاقتراع سارت بصورة طبيعية، باستثناء بعض الأحداث وصفها ب«غير المؤثرة». وفى القاهرة، زار وفد من السفارة الأمريكية، ومكتب مفوضية الاتحاد الأوروبى، والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، غرفة عمليات المجلس القومى لحقوق الإنسان، واستقبلهم السفير الدكتور محمود كارم، الأمين العام للمجلس، ومكرم محمد أحمد، رئيس وحدة الانتخابات، وتساءل الوفد عن كيفية تلقى الغرفة الشكاوى، وعدد التصاريح التى تم منحها لمراقبى منظمات المجتمع المدنى. واتهم الحزب الوطنى - فى بيان صحفى صادر عن غرفة عملياته المركزية - جماعة الإخوان المسلمين بتعطيل عملية التصويت فى بعض اللجان الانتخابية واقتحام بعض المقار، والتعدى بالضرب على مسؤوليها بالسلاح الأبيض وسرقة عدد من الصناديق. من جانبه، قال صفوت الشريف، أمين عام الحزب الوطنى، إن الحزب يرفض محاولات تشويه الانتخابات، واشتباكات بعض أنصار المرشحين والمندوبين مع قوات الشرطة التى تؤدى واجبها لتأمين التصويت الحر وحماية اللجان، مشيراً إلى أن الإقبال على التصويت كان كبيراً، وأن المشاحنات لم تحدث إلا فى دائرة واحدة أو اثنتين، حيث مارس المواطن حقه فى التصويت فى أجواء هادئة فى معظم الدوائر واللجان. وقال د. على الدين هلال، أمين الإعلام فى الحزب الوطنى: نحن أحد الأطراف المشاركة فى الانتخابات، وأكثر المتضررين من محاولات البعض إفساد هذا الحدث المهم، لذا نرفض العنف رفضاً كاملاً، لأن القانون يجرم هذه الممارسات غير المسؤولة، مضيفاً: «الحزب الوطنى يلتزم بالقانون وإرادة الناخب وحريته، والمتابعة الدقيقة للتصويت تؤكد أن العملية الانتخابية مرت هادئة»
