فى الوقت الذى توالت فيه ردود الفعل العمالية والشعبية الدولية والعربية الغاضبة من الاعتداءات الإسرائيلية على قافلة «الحرية لغزة»، التزمت منظمة العمل الدولية الصمت تجاه هذه الانتهاكات، قبل بدء فعاليات مؤتمرها العام اليوم فى جنيف بمشاركة 183 وفدا يمثلون دول العالم من بينها فلسطين وإسرائيل. وقالت مصادر بمكتب منظمة العمل الدولية فى القاهرة، فضلت عدم ذكر اسمها، ل«المصرى اليوم» إن المنظمة لم تصدر أى بيان لأنها منظمة تنموية وليست معنية بالاعتداءات الإسرائيلية، وذلك على الرغم من أن القافلة كانت تحمل إعانات لعمال وأطفال وشيوخ ونساء من أهالى غزة المحاصرين. وفى ذات الوقت الذى تجاهلت فيه منظمة العمل الدولية التعليق على أحداث الاعتداء على القافلة أصدرت منظمة العمل العربية بيانا أدانت فيه الاعتداءات الإسرائيلية التى وصفتها بالوحشية على قافلة الحرية لغزة، وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية والمجتمع الدولى بضرورة التحرك السريع لردع الانتهاكات الإسرائيلية وإدانة تل أبيب، والوقوف بحزم فى وجه إسرائيل بشأن الانتهاكات التى ترتكبها بحق الشعب العربى والفلسطينى. وإلى ذلك قررت المجموعة العربية المشاركة فى مؤتمر العمل الدولى فى جنيف خلال الفترة من 2 إلى 18 يونيو الجارى تنظيم وقفة احتجاجية خلال ساعات ضد الممارسات الإسرائيلية أمام مقر منظمة الأممالمتحدة وتحديدا بساحة «الكرسى المكسور»، للتنديد بالممارسات الإسرائيلية الوحشية ضد الفلسطينيين. وسوف يشارك فى الوقفة 63 وفدا عربيا مشاركون فى المؤتمر إلى جانب أعضاء الجاليات العربية فى سويسرا وعدد من المنظمات الدولية والعربية. من جانبه، أدان الاتحاد الدولى للنقابات قتل ما لا يقل عن 19 شخصا حتى الآن من قافلة «الحرية لغزة» التى كانت متجهة لتسليم معونات لأسر وأهالى القطاع المحاصرين، وطالب الاتحاد الدولى بإجراء تحقيق كامل ومفتوح ومستقل لتحديد التفاصيل الدقيقة لأحداث إطلاق جنود إسرائيليين النار على متن السفن فى القافلة، التى نظمت لنقل الإمدادات إلى غزة. وأكد الاتحاد فى بيان له أمس ضرورة تقديم المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولى إلى العدالة، مشيرا إلى أن العنف والمواجهة لن يجلبا السلام والعدالة للفلسطينيين والإسرائيليين، مطالبا بضرورة وضع حد لحصار غزة لإمكانية المساعدة فى وضع حد لنهاية الأزمة الإنسانية الجارية بها. وقال الأمين العام للاتحاد «جاى رايدر» إن الطريق الوحيد المقبول هو المفاوضات إلى الأمام على أساس التزام كل الاطراف بنبذ العنف، مشيرا إلى أن اجتماع قافلة إنسانية مع القوة العسكرية أمر غير مقبول، إلا أنه عاود قائلاً إن العالم لا يمكن له إلا أن يتساءل: لماذا حدث هذا فى المقام الأول؟ كما أدان الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، واتحاد نقابات عمال مصر الاعتداءات الإسرائيلية، مجددين رفضهما التام إقامة علاقات مع اتحاد عمال إسرائيل « الهيستدروت» مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على أبناء الشعوب العربية فى الأراضى المحتلة.