يعتزم عدد من أندية الجمعية العمومية باتحاد الكرة تقديم شكوى رسمية إلى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، ضد هانى أبوريدة لاستغلاله نفوذه كعضو بالمكتب التنفيذى، لإلغاء بنود لائحة النظام الأساسى وإضافة بنود أخرى «تفصيل»، حسب وصفهم، وشككوا فى صحة الخطاب الذى وصل الجبلاية مؤخراً ويفيد بمطالبة «فيفا» عقد الانتخابات يوم 30 أغسطس المقبل، واعتبروا الهدف من محاولات «أبوريدة» للإسراع بإجراء الانتخابات هو عدم حصول المنافسين على الوقت الكافى لترتيب أوراقهم. وأصيبت جبهة «أبوريدة» بهلع عندما تردد مؤخراً أن حزب الحرية والعدالة يجهز قائمة من نجوم كرة القدم السابقين والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين لخوض انتخابات الجبلاية أملاً فى تطوير الكرة المصرية. من جانبه، أكد عصام صيام، عضو اللجنة التنفيذية، أن موعد إقامة الانتخابات فى 30 أغسطس ليس نهائياً، مشيراً إلى أن الاتحاد سيستطلع رأى مسؤولى الأندية خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية المقرر الأحد المقبل لمناقشة تعديلات لائحة النظام الأساسى. فيما فجر محمد عادل، رئيس اللجنة المشكلة من الجمعية العمومية لإدارة الانتخابات، مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن اتحاد الكرة ليس من حقه تحديد الموعد، لافتاً إلى أن أى خطاب من «فيفا» سيعرض على لجنته المنوط بها إدارة العملية الانتخابية، إضافة إلى أنها منتخبة من الجمعية العمومية، وفقاً للوائح الاتحاد الدولى، ومن ثم ستكون كلمة اللجنة هى النهائية، وأكد «عادل» أن لجنة الانتخابات ستطبق اللوائح والقوانين ولا تسمح بالمحاباة أو المجاملة لمرشح معين، ورفض «عادل» تحديد الموعد النهائى للانتخابات، لكنه أكد أن 30 أغسطس المقبل موعد مبدئى، وليس نهائياً، وقد يتم تغييره إذا رأت الجمعية العمومية ذلك. وأوضح «عادل» أن اللجنة لن تخالف ضميرها لمصلحة أى مرشح، لأنها منتخبة من الجمعية العمومية، ولابد من احترام الأندية، ورحب «عادل» بوجود مراقبين من الاتحاد الدولى، لكنه عاد وأكد أن «فيفا» ألزم الاتحادات الأهلية بانتخاب لجنة لإدارة الانتخابات نيابة عنه، وأشار «عادل» إلى أن المجلس القومى للرياضة سيشكل لجنة من خمسة مستشارين لنظر الطعون المقدمة من المرشحين وفقاً للائحة النظام الأساسى التى ستعتمد من الجمعية العمومية غير العادية، مؤكداً أنه لن يتم السماح لأى مرشح بخوض الانتخابات إلا إذا توفرت فيه جميع الشروط. من جانبه، أكد الدكتور عماد البنانى، رئيس المجلس القومى للرياضة، أنه لم يعترض على موعد الانتخابات، وأنه لن يتدخل فى قرار الجمعية العمومية، لكنه لن يسمح بمخالفة اللوائح والقوانين. ودبت الخلافات داخل قائمة «أبوريدة» اعتراضاً على الصلح الذى تم بين أحمد شوبير، المرشح لمنصب نائب الرئيس، وسمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة السابق، فى مكتب «أبوريدة» لإقناع «شوبير» بالموافقة على انضمام نجل شقيق «زاهر» للقائمة، وهدد محمود الشامى وكرم كردى بعدم خوض الانتخابات إذا انضم نجل شقيق «زاهر» للقائمة، وقال محمود الشامى بالحرف الواحد للمقربين منه: «لما قريب زاهر يدخل الانتخابات علشان خاطر عمه يبقى إيه اللى اتغير فى البلد.. الناس هتاكل وشنا»، بينما اشترط «شوبير» موافقة جميع أعضاء القائمة على انضمام نجل شقيق «زاهر». وفى سياق متصل، تراجع ممدوح عباس، رئيس نادى الزمالك، عن موقفه المناهض لقائمة «أبوريدة» بسبب دعم حازم الهوارى لها، إضافة إلى وجود شقيقته سحر الهوارى، وأعلن تأييده للقائمة ما لم تطرأ أى مستجدات أخرى فى الفترة المقبلة، ورفض حازم إمام خلال تواجده فى أوكرانيا لتحليل مباريات «يورو 2012» الرد على اتصالات أحد أفراد القائمة. فيما فشلت قائمة المعارضة فى إقناع الثلاثى محمود بكر، المعلق الشهير، وعادل محفوظ، مدير الكرة بنادى الشمس، وأحمد شعراوى، المدير الفنى الأسبق لبلدية المحلة، بالانضمام للقائمة، واشترط «بكر» توافر الإمكانيات اللازمة لخوض المعركة الانتخابية. وفجر عصام عبدالمنعم، رئيس اتحاد الكرة الأسبق، مفاجأة بتلقيه اتصالات عديدة من رؤساء أندية الممتاز والقسم الثانى لتشكيل قائمة من الوجوه الجديدة التى تتسم بالنزاهة والفكر الجديد لتطوير الكرة المصرية تسمى «قائمة الإنقاذ»، خصوصا أن «عبدالمنعم» كانت له تجربة ناجحة فى قيادة الجبلاية عندما اختار حسن شحاتة مديراً فنياً للمنتخب الوطنى، نجح بعدها فى حصد ثلاث بطولات متتالية لأمم أفريقيا، بالإضافة إلى انتظام المسابقات، وأكد «عبدالمنعم» أنه لم يحسم أمره حتى الآن، لكن الضغوط التى يتعرض لها فى الفترة الأخيرة ستدفعه لخوض الانتخابات إذا كان المناخ ملائماً.
