كثف المرشحون لانتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى بدائرة الزيتون والزاوية الحمراء والشرابية والحدائق والوايلى جولاتهم الدعائية بالأقسام الخمسة قبل أيام قليلة من إجراء الانتخابات. واستعان كل من على الزعيم، المرشح المستقل، ومحمد سيد أمين، المرشح المنشق عن الحزب الوطنى، بمطربين شعبيين لتسجيل شرائط كاسيت للدعاية لهما، واستخدموها خلال مسيراتهما أمس الأول بمنطقة الأميرية. وفى الوقت الذى استعان فيه أمين، أصغر المرشحين على المقعد، بشباب المحامين، وقاد مسيرته وسط ما يقرب من 100 شاب أغلبهم تعدى سن العشرين بقليل رددوا هتافات «هيله هيله هو.. محمد أمين مافيش زيو»، قاد الزعيم جولة وسط عدد من رموز العائلات الكبيرة ذات الثقل الانتخابى بالدائرة. محمد أمين قال ل«المصرى اليوم» إنه اختار كل وكلائه من المحامين لإدارة الانتخابات ولحماية الصناديق من التلاعب، وكشف عن اتصالات تجرى بينه والزعيم للاتفاق على عملية حماية صناديق الاقتراع، تخوفاً -حسب قوله- من التلاعب بها لصالح الدكتور جلال غراب، مرشح الحزب الوطنى. ولم يخف المرشحان المنافسان ل«غراب» قلقهما من وجود مرشح لحزب الوفد رغم ضعف إمكاناته الدعائية، ولكنهما اتفقا على أن وجود سامى الجمل كمرشح حزبى فى الدائرة يفتح باب الشك فى وجود صفقة بين «الوطنى والوفد» لإنجاح مرشح حزب الوفد. من جانب آخر، اعترف غراب بأن هناك عدداً من أعضاء الحزب الوطنى اعتبرهم قلة حاولوا الخروج عن الالتزام الحزبى ودعم مرشح آخر «كانوا بيحاولوا يلعبوا»، ولكن «لمناهم» وعادوا لالتزامهم الحزبى. ورداً على هجوم باقى المرشحين عليه بأنه بعيد عن الدائرة ولم يقدم خدمات خلال فترة عضويته السابقة التى استمرت 24 عاماً بمجلس الشورى قال غراب: إن الشجرة المثمرة دائماً يقذفها الناس بالطوب. وأضاف غراب أن سامى الجمل مرشح حزب الوفد لا يقلقه، والحديث عن إنجاحه بصفقة كان ممكناً إذا ظهر بقوة فى الشارع «ولكنه لم يتحرك كثيراً فى الدائرة ولم يعلق ولا لافتة واحدة حتى الآن».