قالت صحيفة «نيويورك صن» الأمريكية إن المسيحيين الأقباط يشعرون ب«الإحباط» إزاء «تجاهل» البيت الأبيض لمطالبهم وشكاواهم من «الاضطهاد» فى مصر. منبهة إلى أنهم يشكلون جماعات ضغط فى الكونجرس كى يتم الاستماع لمطالبهم وشكاواهم. وأضافت الصحيفة فى تقريرها المطول، أمس الأول، أن قيادات أقباط المهجر يقولون إنهم «فشلوا فى جهودهم» كى يستمع لهم البيت الأبيض أو غيره من هيئات إدارة أوباما. وأشارت الصحيفة إلى ما سمته «تصاعد اضطهاد المسيحيين فى مصر، والبالغ عددهم 12 مليون نسمة، يتوازى مع تنامى نفوذ ومكانة أقباط المهجر فى أمريكا وأستراليا، وهو ما يقود إلى جهود سياسية جديدة فى الولاياتالمتحدة»، على حد قولها. وأوضحت الصحيفة أن الأقباط المصريين المثقفين والمدربين ممن هاجروا بأعداد كبيرة فى العقود الماضية، يخاطبون الكونجرس الأمريكى، وينظمون جماعات ضغط، ويبذلون جهودا أخرى كى يتم الاستماع لهم. واستدركت الصحيفة بأنهم «محبطون» من الإدارة الحالية فى واشنطن، خاصة بعد خطاب الرئيس أوباما للعالم الإسلامى من القاهرة. ونقلت الصحيفة تصريحات خاصة لمايكل منير، رئيس منظمة الأقباط بالولاياتالمتحدةبواشنطن، انتقد فيها ما اعتبره «إهمالا» من إدارة أوباما للمسيحيين العرب، قائلا فى الوقت نفسه إن الإدارة الأمريكية تضع الحريات وحقوق الإنسان فى الشرق الأوسط فى خطر. وأضاف منير أن «عقد الصداقات مع المسلمين كان الموضوع الافتتاحى لإدارة أوباما منذ اليوم الأول لتوليه المنصب، وفى خطابه الشهير بالقاهرة، والذى مد فيه يده للشراكة مع جميع المسلمين». واعتبر منير أن «فشل» الرئيس أوباما فى التحدث بالتوسع ذاته عن اضطهاد المسيحيين العرب، «خروج» على السياسة الأمريكية و«خطأ فادح» واستدرك منير: «ليست لدينا مشكلات بشأن صداقات أمريكية مع الإسلام والمسلمين. ولكن لا يمكن أن يتحقق ذلك على حساب حقوقنا كمسيحيين مصريين وعرب».
