أعلنت حركة «حماس»، الاثنين، تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية المكلفة بالتحضير للانتخابات العامة في القطاع «بشكل مؤقت»، ووصفته منظمة التحرير الفلسطينية ب«غير المبرر ويعطل أولى خطوات المصالحة بين الفلسطينيين». وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم الحركة في بيان، إن تعليق عمل اللجنة سيتم بشكل مؤقت إلى حين التوافق بين الأطراف المعنية بما يضمن إزالة العقبات التي تحول دون ذلك، ويوفر الأجواء الصحية اللازمة لضمان عملية تسجيل سليمة ومتوازية في غزة والضفة الغربية والخارج. وذكر «أبو زهري» أن حركته قدمت كل التسهيلات لتمكين لجنة الانتخابات المركزية من أداء دورها بكل سهولة ويسر حسب الاتفاق الموقع مع حركة فتح في العشرين من الشهر الماضي. وأكد «أبو زهري» أن عمل اللجنة تعترضه عدة عقبات أهمها الانتهاكات القائمة في الضفة الغربية التي تسببت في عدم توجه أعداد كبيرة من أنصار الحركة للتسجيل بسبب سياسة القمع الأمني وعدم توفر الظروف الطبيعية إضافةً إلى أن ممثلي الحركة في الضفة لا يستطيعون أن يمارسوا دورهم نتيجة القمع والملاحقة الأمنية. وأضاف أن المتفق عليه هو التزامن في الإجراءات الانتخابية بين المجلس الوطني والانتخابات الرئاسية والتشريعية للسلطة «إلا أنه تم فتح عملية التسجيل لانتخابات السلطة فقط وهو ما يناقض الاتفاق». وطالب «أبو زهري» باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير عملية التسجيل لكل الفلسطينيين في الداخل والخارج لضمان إجراء انتخابات المجلس الوطني والرئاسة و المجلس التشريعي بالتزامن حسب الاتفاق. من جهة أخري، قالت منظمة التحرير الفلسطينية مساء الاثنين، في بيان صحفي، عقب اجتماع لها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، إن قرار حركة «حماس» تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة يتعارض مع تفاهمات المصالحة الوطنية، وأعربت اللجنة التنفيذية للمنظمة عن «أسفها واستغرابها» لقرار حماس وأملها في الرجوع عنه واستئناف العمل في التحضير للانتخابات في أقرب وقت. واعتبرت اللجنة أن القرار «يعطل أولى خطوات المصالحة ويعيد الوضع الفلسطيني إلى أجواء مشحونة تم تجاوزها»، داعية حماس إلى التراجع عن موقفها «الذي لا مبرر له».
