يتوجه ما يقرب من 500 عامل من عمال شركة «بيريللي» للإطارات بالإسكندرية، صباح الثلاثاء، إلى قصر العروبة الرئاسي بمصر الجديدة، لمقابلة محمد مرسي، رئيس الجمهورية، وعرض أزمتهم المستمرة منذ ما يقرب من شهر مع الإدارة الإيطالية للشركة. في السياق نفسه، أرسل اتحاد العمال الفرنسي، وماتيو برونزيني، المدير الوطني لقطاع الصناعة في نقابة «يونيا» السويسرية، الإثنين، رسالة تؤكد تضامنهما مع عمال «بيريللي» حتى استعادة حقوقهم كاملة. بدوره، أكد اتحاد النقابات المستقلة، في بيان له الإثنين، أنه «يقوم بحملة دولية لحشد الدعم والتضامن مع عمال بيريللي، لاسيما في البلدان التي يوجد للشركة فروع بها، مثل البرازيل والأرجنتين». من جانبه، قال أشرف الجزار، القيادي العمالي بشركة «بيريللي»، إن «هناك أتوبيسات ستتحرك من الإسكندرية في الصباح الباكر، الثلاثاء، لتتوجه لقصر العروبة مباشرة، وإنه تم تحديد وفد يضم 5 قيادات لمقابلة الرئيس محمد مرسي، وسيظل باقي العمال ال500 بفناء القصر الجمهوري». وأشار «الجزار» في تصريحات ل«المصري اليوم» إلى أن «كل المطالب التي سبق ورفعناها لإدارة الشركة أو لوزارة القوى العاملة أو حتى القنصلية الإيطالية بالإسكندرية، لم تجد آذاناً صاغية، وتم تجاهلها، وهذا ما جعل إدارة الشركة تمضي قدماً في إذلال العمال»، بحسب قوله. وأوضح «الجزار» أن «1200 عامل بالشركة سيستمرون في الإضراب الذي بدأ منذ شهر، كما سيمضون قدماً في اعتصامهم أمام القنصلية الإيطالية حتى تتحقق كل مطالبهم، وهي عودة العمال المفصولين تعسفياً بسبب الإضراب، بالإضافة إلى احتساب وقت العمل الإضافي على الأجر الأساسي وليس الشامل كما ينص القانون، وتعديل اللائحة بإعادة جدولة المرتبات، واعتمادها من الجهة الإدارية المختصة، وتطبيق استحقاق العمال لنسبة 10% من الأرباح سنوياً».
