طلبت الرسامة الأمريكية، مولى نوريس، التى كانت دعت لتنظيم مسابقة لرسم النبى محمد «صلى الله عليه وسلم» على موقع «فيس بوك» الاجتماعى، وقف المسابقة وقدمت اعتذارها للمسلمين. كان جدل قد احتدم قبل شهر، عندما نظم أحد مستخدمى الموقع مسابقة بعنوان «يوم رسومات محمد»، ودعا إلى إرسال رسومات تمثل «النبى محمد»، إلى صفحته على الموقع فى 20 مايو الجارى، فيما احتج آلاف الباكستانيين ومسلمون من دول أخرى على الموقع، بينما حجبت الحكومة الباكستانية الصفحة الإلكترونية التى دعت إلى تنظيم المسابقة. وقالت «نوريس» على موقعها الإلكترونى: «لم أطلب أن يكون 20 مايو يوماً ليرسم فيه الجميع النبى محمد». وأضافت: «فكرتى حُرفت»، وقالت إنها لم تنشىء أبداً صفحة على «فيس بوك»، ولم تنظم أى شىء يدعو إلى إرسال رسومات، كما نفت تلقيها أى رسومات حول هذا الموضوع. وأشارت إلى أن هذه الحركة «يغذيها أشخاص لا يفكرون إلا بوضع رسومات مشينة»، وهى تشكل «إهانة للمسلمين الذين لم يسيئوا لحرية التعبير عندنا»، وأضافت: «أقدم اعتذارى للدين الإسلامى وأطلب وقف مثل هذه المسابقة». من جانبها حجبت باكستان، موقع «يوتيوب» لتبادل أشرطة الفيديو، عقب قرار مماثل طال موقع «فيس بوك» بسبب مسابقة حول رسومات للنبى محمد، وأكد المتحدث باسم الهيئة الحكومية الباكستانية للاتصالات، خرام مهران، منع الدخول إلى «يوتيوب» بسبب وجود محتويات وصفها ب«مروعة» متعلقة برسومات للنبى محمد. وأعلنت هيئة الاتصالات، أنها أمرت جميع شركات تشغيل الإنترنت فى باكستان «بحجب الموقع حتى إشعار آخر بموجب حكم صادر عن المحكمة العليا فى لاهور»، وفى المقابل، أصدر الموقع فى الولاياتالمتحدة، أمس الأول، بياناً أعرب فيه عن «خيبة أمله لقرار المحكمة بحجبه دون أى إنذار». من ناحية أخرى، وبعد يوم واحد من موافقة الحكومة الفرنسية، على مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب، شهدت مدينة مارسيليا، جنوب شرق فرنسا، أمس الأول، وضع حجر الأساس لمسجد مارسيليا الكبير، المزود بمئذنة ارتفاعها 25 متراً ليعتبر أكبر مسجد فى أوروبا، وتقدر تكلفة المشروع بحوالى 22 مليون يورو. وصرحت وسائل الإعلام الفرنسية، بأن وضع حجر الأساس، يدشن لانطلاق عملية بناء المسجد فى فبراير 2011، وصولاً لتسليمه لجمعية «مسجد مارسيليا» الموكلة ببنائه فى يناير 2012 ليكون جاهزاً فى أكتوبر 2012.