قالت وكالة «بلومبرج» الأمريكية إن الحملة التى يقودها الدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لإنهاء حكم الرئيس مبارك «باتت تحظى بالرفض من المعارضة المصرية». وقارنت الوكالة الأمريكية فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أمس، بين تأييد ودعم المعارضة لعودة البرادعى للقاهرة منذ 3 أشهر، وتخلى بعض النشطاء عنه حالياً، بعدما وصفوه بأنه «منعزل» و«غائب»، خاصة بعد فشل حملته حتى الآن فى الضغط على مبارك لتغيير ضوابط خوض المرشحين المستقلين الانتخابات الرئاسية. واعتبرت الوكالة أنه إذا ما أخفق البرادعى فى إحداث التغيير، فإنه سيكون «آخر حلقة فى مسلسل الجهود الفاشلة الرامية لإنهاء 29 عاماً من حكم الرئيس مبارك، والعودة بمصر إلى الديمقراطية»، مشيرة إلى أنه بينما يرى أنصار مبارك أنه شخصية قوية حافظت على استقرار البلاد، يصر منتقدوه على أن ثمن هذا الاستقرار تمثل فى نشر الفساد، وحكم الأقلية، واستمرار الاضطرابات العمالية، ووجود 42% من المصريين تحت خط الفقر. ونقلت الوكالة عن على عبد الفتاح، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، قوله إن «الجماعة ليست على استعداد لدعم البرادعى، على الرغم من أنها تتفق مع دعوته لإجراء انتخابات مفتوحة»، مضيفاً أن «البرادعى لا يتكلم لغة الناس، ويريد أن يدير الأمور من الخارج بدلاً من التورط فى صراع، وعلى أى حال.. ليست هناك إمكانية للتغيير».