طالبت بعض القيادات العمالية الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى بسرعة تحقيق أهداف ثورة يناير وعلى رأسها العدالة الاجتماعية، كما طالبوه فى تصريحات ل«المصرى اليوم» بتطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور وعدم اعتبار الاحتجاجات العمالية مطالب فئوية والاستجابة الفورية لها من خلال لجنه ثلاثية. وطالب جبالى محمد المراغى، نائب رئيس اتحاد العمال، الدكتور محمد مرسى، بالالتزام بتحقيق أهداف الثورة التى رفعت شعار «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، وعدم الحياد عنها، وقال: «إذا حاد الرئيس المنتخب عن أهداف الثورة فسيكون العمال أول من يعارضه، خاصة أن العمال هم الشرارة الأولى لثورة يناير التى بدأوها عام 2006». وأكد أن الاتحاد لن يكون مساندا للرئيس الجديد فى كل شىء مثلما كان الحال فى الماضى، وفى حال تجاوزه مدنية الدولة فسيتم الخروج عليه، وسينزل 20 مليون عامل إلى جميع ميادين مصر، بعد أن أصبح للعمال دور مهم فى تقرير مصير بلادهم. لافتا إلى أن الاتحاد يوجه رسالة للرئيس بأنه سيتصدى لأى محاولة للانقلاب على مدنية الدولة بالمرصاد. وأوضح «الجبالى» أن مطالب العمال للرئيس الجديد تتمثل فى إقرار قانون الحريات النقابية حتى يتمكن العمال من ممارسة حقهم النقابى دون أى عراقيل مثلما كان عليه الحال فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، فضلا عن ضرورة إيجاد حلول لإنهاء جميع مشاكل العاملين بالدولة والقطاع الخاص، وتطبيق سياسة الحد الأدنى للأجور، لأنه لا يصح أن يتقاضى عامل راتباً أقل من 1200 جنيه فى مصر الثورة، بالإضافة لضرورة تواصل الرئيس مع العمال حتى يتعرف على مشاكلهم الحقيقية دون الاعتماد على التقارير التى تقوم الجهات الأمنية بتوصيلها له حيث كانت تبلغ الرئيس السابق أن العمال يسبحون بحمده على الرغم من أن العمال كانوا يعانون من العديد من المشاكل التى يأتى فى مقدمتها التدخلات الأمنية إذا ما قرر العمال تنظيم وقفة احتجاجية لرفع مطالبهم فيها. ودعا عبدالفتاح خطاب، الأمين العام لاتحاد عمال مصر، الرئيس إلى الوفاء بتعهداته فى برنامجه الانتخابى والاستقالة من جماعة الإخوان فورا، وأن يضع على رأس أولوياته مبادئ ثورة 25 يناير المنادية بالعدالة الاجتماعية والحرية. وحذر «خطاب» «مرسى» قائلا: «الشعب قرر ألا يخلق فرعوناً جديداً، وأى تراجع عن أهداف ثورة يناير سيقابلها الشعب بقوة وحسم وسننزل للميدان». وقال: «سنسعى خلال الفترة المقبلة لعرض مطالب العمال على (مرسى)، ومن بينها حد كرامة للعامل المصرى يضمن له حياة كريمة، والقضاء على الفساد وتطهير الدوله ومؤسساتها، بالإضافة إلى إلغاء القوانين التى صنعها برلمان رجال الأعمال فى عهد مبارك». من جانبها، طالبت فاطمة رمضان، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، «مرسى» بثلاثة مطالب رئيسية هى: إصدار قانون للحريات النقابية حقيقى وليس الذى يريده نواب الإخوان، وتحديد حدين أدنى وأقصى حقيقيين، وعودة الشركات التى حُكم بعودتها لعمالها، وفتح المصانع التى تركها رجال الأعمال وشردوا عمالهم. وقالت إن جميع المطالب والاحتجاجات حلها الوحيد الاستجابة لمطالب العمال والانحياز لهم بعيدا عن رجال الأعمال. من جانبه، قال كمال عباس، منسق دار الخدمات النقابية والعمالية، إنه بالرغم من أن «مرسى» لم يتحدث عن مطالب العمال بشكل عميق فى برنامجه، كما أن الإخوان لم يكونوا يوماً منحازين للعمال إلا أننا نتمنى منه أن يستجيب سريعا لمطالب العمال وعلى رأسها احترام القانون وتنفيذ حكم الدستورية بحل اتحاد العمال الرسمى، وإصدار قانون الحريات النقابية الذى تحايل على عدم إصداره أعضاء جماعة الإخوان فى البرلمان، كما أنه يجب أن يصدر قرار سريع بتنفيذ الحدين الأدنى والأقصى للأجور.
