ضبطت السلطات الأمنية الإسرائيلية عصابة لتهريب المخدرات تضم 12 ضابطًا وجنديًا في الجيش النظامي والاحتياطي الإسرائيلي، ويقوم نشاطها على نقل المواد المخدرة من سیناء إلى إسرائیل. وتم ضبط عدد من أفراد العصابة، التي تضم أيضا 3 مدنيين، وهم متلبسون، حیث اختاروا الطريق السریع الذي یسمى «شارع 6» و«عابر إسرائیل»، لتسلیم المخدرات فيه، باعتبار أنھ آخر مكان یمكن الاشتباه فیھ. وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، التي نشرت تقريرًا عن عملية ضبط العصابة، الأربعاء، إن المتهمين أخفوا المخدرات في إحدى السیارات المستخدمة في العملیة، غیر أن قوة من الشرطة كانت قد وصلها بلاغ عن العملیة، داهمتھم قبل أن یتمكنوا من الھرب، وألقت القبض علیھم، ويتولى الجنود والضباط الشركاء في عملية التهريب مسؤولية ضبط أمن الحدود الإسرائیلیة مع قطاع غزة وشمال سیناء. تم تقديم المتهمين إلى المحاكمة، الثلاثاء، ووفقًا للائحة الاتھام، اعتاد هؤلاء على تزوید تجار المخدرات وعصابات تھریب المخدرات واللاجئين الأفارقة بمعلومات عن الثغرات القائمة في السیاج الجاري بناؤه بین سیناء المصریة والنقب الإسرائیلي حتى یتم التھریب من خلالھا، كما زودوا العصابات بمعلومات عن دوریات الجیش الإسرائیلي ومواعیدها لكي یتم تفادیھا. وبحسب لائحة الاتھام فإن الحدیث یجري عن ضبط هذه العصابة وهي تھرب مخدرات، ولكن التحقیق جار مع أفرادها حول عمليات تهريب أخرى، وقال مندوب النیابة إن السلطات القضائیة والأمنیة تخشیان من احتمال أن یكون هذا التعاون ساهم في تھریب أسلحة ومسلحین أیضا وفي هذه الحالة تصبح هذه القضیة «مشكلة أمنیة كبیرة»، وقد تم ضبط 3 كیلوجرامات من الھیروین و1000 حبة اكستاسي وعشرات الكیلوجرامات من الحشیش تبلغ قیمتھا المالیة ربع ملیون دولار، وكل هذا في صفقة واحدة. وتعتقد الشرطة الإسرائيلية أن هذه الكمیة هي 10% فقط من كمیة المخدرات التي یعتقد بأن هذه العصابة قد هربتها.