على رأى نزار قبانى «أنا أحبك حاول أن تساعدنى» ولأننى أحبك أريد أن أعمل معك اتحاد أوروبى وأبقى أنا اليونان و«تسلفنى»، وإذا كان بين قرائى الأعزاء عريس جديد فعليه أن يتصور بجوار العروسة رافعاً يديه على هيئة أسير، وإذا كان بين قرائى الكرام أستاذ فى الاقتصاد والعلوم السياسية أرجوه أن يفهمنى لماذا يضع أعضاء لجنة السياسات أثناء التصوير يدهم فى جيب البنطلون، هل هذا له دلالة سياسية، أم أنهم يخفون لنا مفاجأة سوف تظهر فى الوقت المناسب، أم هذه تحية العلم؟ وسبحان الله العلى العظيم للناس فيما يعشقون مذاهب، فكل واحد يقبض جمعية أو مكافأة نهاية خدمة أو شهرين حوافز أو يعزموه على «لحمة» يقولك مش كل حاجة فى البلد «سودة»، حتى الغراب، وإننا عبرنا عنق الزجاجة ورفعنا فوقه العلم، وانظر إلى نصف الكوب «المملوء» وربع الكوز «المخروم» ويقلبها «مواعين»، ويطلب منا أن نصبر حتى ينتهى هو من أكل «اللحمة» وينتهى الوزير من الإدلاء بأقواله.. ومبروك الطوارئ وعقبال كل سنة، لكن اطمئن فهذه المرة لن تطبق إلا فى حالتين، حالتى وحالتك واتفرقوا الحالات، وانتشر اللواءات فى الفضائيات ساعة الصفر أثناء خطاب رئيس الوزراء وكأننا فى فيلم ناصر 56 واحتلوا التليفزيون يشرحون للناس فوائد الطوارئ لكبار السن.. تنتهى حالة الطوارئ القديمة فى نهاية مايو وتبدأ حالة الطوارئ الجديدة فى بداية يونيو لتلحم معها فى قاطرة طويلة تبدأ من رصيف (81).. وفى الثلاثاء الماضى فى الليلة الموعودة ظهر الدكتور محمد كمال، عضو لجنة السياسات، فى قناة «الحياة» ليؤكد أن قانون الطوارئ موجود فى العالم كله، وأن حالة الطوارئ موجودة فى العالم كله، وأن الطوارئ ذات نفسها موجودة فى العالم كله وفى أفخم الفنادق ونسى أن يؤكد أن حضرته موجود هنا فقط وحصرياً، بينما كانت المذيعة الجميلة لبنى عسل تدور بعينيها حوله حائرة تريد أن تسأله هل ترك لجنة السياسات؟ فقد لاحظت أنه لم يكن حاطط إيده فى جيبه. [email protected]