أعرب الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، عن تهنئته للرئيس محمد مرسي بفوزه في انتخابات الرئاسة، نافيا وجود أى تخوفات لدى السلطة الفلسطينية أو حركة فتح من فوز مرشح الإخوان بالرئاسة، مؤكدا أن «مرسي» أصبح رئيسا لكل المصريين، وسيكون حريصا على لم الشمل الفلسطيني وإنهاء ملف المصالحة ودعم القضية الفلسطينية. وقال «الفرا» في تصريحات ل«المصري اليوم» «نبارك للشعب المصري العظيم على أول رئيس مصري منتخب بطريقة ديمقراطية شهد لها العالم، ونتمنى أن يتحقق على يديه كل ما يتمناه الشعب المصري الشقيق». وحول ما ينتظره الفلسطينيون من الرئيس المصري الجديد قال «الفرا» «نحن على يقين بأن قضية فلسطين تظل هي القضية المركزية لدى مصر ورئيسها الجديد وشعبها، ولا نشك في ذلك، وبالتالى نحن نسأل الله أن تأخذ مصر دورها القيادي على المستوى الإقليمي وهي الدولة الأكبر والأقوى، فكلما قويت مصر كلما كان ذلك سندا لقضيتنا الفلسطينية التي تبنتها مصر منذ نكبة 1948 وحتى الآن». وحول أهم القضايا التي يرغب الفلسطينيون في أن يتعامل معها «مرسي» قال «الفرا» «علينا أن نعطي الفرصة للرئيس بأن يرتب أوراقه أولا ويبدأ ممارسة مهامه ثم بعد ذلك نحن على يقين بأن القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها موجودة لدى الرئيس المصري وسيتعامل معها وفق ما تتطلبه الأمور». وحول ما يردده البعض من تخوف السلطة الفلسطينية وحركة فتح من وصول مرشح الإخوان إلى السلطة وهو ما قد يضعف من موقف «فتح» أمام حركة «حماس» التي تنتمي أيديولوجيا لجماعة الإخوان قال «الفرا» «هذا غير صحيح ونحن كسلطة وطنية تربطنا علاقات جيدة مع جميع القوى والأحزاب السياسية في مصر بما فيها جماعة الإخوان، ونقف على مسافة واحدة من كل هذه القوى لأنه يهمنا أن تكون كل القوى السياسية المصرية إلى جانبنا، وبالتالي لا يوجد أي شئ مما يحاول البعض ترويجه بهذا الشأن»، وأكد أن الرئيس «أبومازن» كان من أوائل الزعماء الذين هنأوا الرئيس المنتخب محمد مرسي بعد إعلان فوزه في انتخابات الرئاسة، وكذلك فعلت جميع الفصائل الفلسطينية، مما يؤكد علاقتنا الإيجابية مع كل الأخوة في مصر. وتابع «الفرا» قائلا «أؤكد أن علاقتنا طيبة بجماعة الإخوان، كما أن مرسي قد استقال من الجماعة وأصبح الآن رئيسا لكل المصريين وبالتالي فإن قضية فلسطين في عقله وليس لدينا أي تحسبات أو تخوفات بهذا الشأن». وقال «الفرا» إننا «على يقين بأن الرئيس المنتخب سيتعامل مع الشعب الفلسطيني من خلال الشرعية الفلسطينية الممثلة في الرئيس أبو مازن الذي انتخبه الشعب الفلسطيني، كما أننا نعلم حرص الرئيس مرسي على القضية الفلسطينية ولم الشمل الفلسطيني وإنهاء ملف المصالحة».
