وجه السفير الإثيوبي بالقاهرة محمود درير التهنئة للشعب المصري بعد فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية, وقال «هنيئا لشعب مصر ونتمنى أن نتجاوز الخطاب السياسي الذي كان ينتهجه النظام المصري السابق والذي عكر صفو العلاقات بين القاهرة وأديس أبابا». وأضاف السفير محمود درير ل «المصري اليوم» «العلاقات مع إثيوبيا هي بوابة الخير لكل من مصر والسودان، وذلك لأن 85% من مياه النيل تتدفق من إثيوبيا». وتوقع السفير الإثيوبي في القاهرة أن تشهد العلاقات المصرية الإثيوبية خلال الفترة المقبلة تطورا هاما يتسم بالشراكة وحسن التعامل, وخلق مناخ يحقق الاستفادة للجميع في حوض النيل ويحقق الخير لجميع الدول بلا استثناء. وردا علي ما يردده البعض عن وجود مخاوف لدى بعض دول حوض النيل من وجود نظام إسلامي في مصر، قال السفير محمود درير: «إثيوبيا تعاملت مع الإسلام واحتضنته منذ فجر الإسلام ولا أحد يستطيع أن يزايد عليها في هذا الأمر»، مضيفا أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال للمهاجرين الأوائل: «لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم مخرجاً مما أنتم فيه». وشدد السفير محمود درير على أن بلاده ليست لديها مثل هذه المخاوف أو «الخزعبلات»، وقال: «ما يربط بين مصر وإثيوبيا يتجاوز الأيديولوجيات، لأنها علاقات أزلية وأبدية».
