واصلت محكمة جنايات الجيزة فى ثانى جلساتها لإعادة محاكمة محمود عيساوى، المتهم بقتل ابنة المطربة ليلى غفران، هبة العقاد، وصديقتها نادين خالد، داخل شقة الأخيرة بمنطقة الشيخ زايد، وقررت المحكمة برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم إسماعيل الانتقال اليوم إلى حى الندى لإجراء معاينة لمكان الواقعة على أن يستمع للشهود الباقين غداً الخميس، حيث أكد الدكتور أيمن قمر، الطبيب الشرعى، أنه عندما توجه إلى مسرح الحادث لإجراء المعاينة وجده ممسوحاً وتم تغيير معالم الدماء بالشقة، وعدم وجود أدلة جنائية واضحة. ظهرت تفاصيل جديدة فى القضية أثناء الاستماع إلى أقوال الدكتورة هبه الجبالى، الطبيبة الشرعية، التى قامت بمعاينة أحراز الجريمة، حيث أطلعتها هيئة المحكمة على صورة التقطت بمعرفة الأدلة الجنائية والتى تظهر فيها الضحية نادين وهى تمسك بخصلة شعر صغيرة بيدها اليسرى، فردت الشاهدة أن ذلك حرز لم تعاينه وأن معاينته كانت ستفيد كثيراً فى القضية. بدأت الجلسة فى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر أمس، وذلك بعد حضور أسرتى الضحيتين والمطربة ليلى غفران، التى أكدت أن لديها إحساساً وشعوراً شخصياً بأن زوج ابنتها وراء ارتكاب الجريمة، وأن جلسات القضية هى التى ستحدد ذلك، بينما انفعل زوجها مراد أبوالعينين وطلب من وسائل الإعلام الابتعاد عنه، وحضر جميع الشهود الذين طلبتهم المحكمة فى الجلسة السابقة، وقام حرس المحكمة بتفريق الشهود فى أركان القاعة وجلس أدهم فتحى، صديق الضحية نادين، وسط أسرته يخفى وجهه من كاميرات وسائل الإعلام، بينما جلس على عصام الدين، زوج الضحية، يردد «حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من يحاول إدخالى فى القضية ويحاول تلفيق الاتهام بقتل زوجتى وصديقتها نادين». سلمت النيابة العامة المحكمة إسطوانة مدمجة للمعاينة التصويرية لتمثيل المتهم كيفية ارتكابه الجريمة بديلاً عن ال«سى دى» التالف الذى سلم ضمن الأحراز فى الجلسة السابقة، وفضت المحكمة الأحراز وهى عبارة عن ملابس كان يرتديها المتهم وقت وقوع الجريمة وأيضا السكين المستخدمة والعتلة الحديدية، وهاتف نادين المضبوط بحوزة صديق المتهم. وقال خالد جمال الدين، والد الضحية نادين، إن الهاتف يخص ابنته، وأكد لهيئة المحكمة أنه يحتفظ بعقد ملكيته وسوف يقدمه فى المحكمة بالجلسة القادمة، وتقدم محامى على عصام الدين، زوج هبة، بدعوى مدنية ضد المطربة ليلى غفران بسبب اتهامها الكاذب باشتراك موكله فى ارتكاب الجريمة، وذلك أثناء تحقيقات النيابة وأمام المحكمة، وقدم لهيئة المحكمة وثيقة عقد زواج رسمى بينه وبين هبة ليثبت أن الزواج كان رسمياً وليس عرفياً. وحدثت مشادة كلامية بين أحمد جمعة، محامى المتهم، وعصام شيحة، محامى والد نادين، بعدما اعترض الأول على حديث والد الضحية للمحكمة بشأن ملكية الهاتف، وتدخل قاضى الجلسة وطلب منهما ألا يقاطع أى منهما الآخر أثناء توجيه الأسئلة للشهود، أثبت قاضى الجلسة حضور جميع الشهود، وأنه عند وصوله تبين له أن جثثى الضحيتين تم نقلهما إلى غرفة المشرحة، وأن الشقة تسلمتها أسرة المجنى عليها الأولى وقامت بمسحها وتغيير بعض المعالم والأدلة الجنائية دون قصد منها، وأنه عاين جثة الضحيتين هبة ونادين، ووجد عدداً من الجروح القطعية والغائرة، وأكد أنها تستلزم القوة أثناء حدوثها، خاصة الجرح الذبحى للضحية نادين، وسألته المحكمة إذا كان يمكن أن تحدث الجريمة وفقاً لأقوال المتهم فى النيابة فنفى ذلك، مؤكداً أن أقواله لا تتماثل مع تصور وقوع الجريمة، وحول بقع الدماء التى عثر عليها بملابس المتهم أكد عدم جواز حدوثها من الآثار الخدشية بجسد المتهم. كما استمعت المحكمة إلى أقوال الدكتورة هبة الجبالى وتم اطلاعها على الأحراز مرة أخرى لمعاينتها، وأكدت أنها عثرت على فانلة المتهم على بقع دموية لا تزيد على سنتيمتر وبفحصها تبين أنها للمتهم والضحيتين، وأنها أيضا قامت بمعاينة السكين المستخدمة فى الحادث، وعثرت على دماء الضحية هبة فقط. واستمعت المحكمة لأقوال الشاهد الثالث الرائد محمد قابيل، الضابط بالمعمل الجنائى، وطلب محامى المتهم معاينة شجرة مماثلة والتى عثر على دماء المتهم عليها، وطلب المحامى من المحكمة معاينتها لمعرفة الشاهد للتوضيح من أين تم قطع جزع الشجرة، وكيف وصلت آثار دماء المتهم على فرع الشجرة، فتدخل المحامى عصام شيحة، وقطاع الهيئة، وهو يردد: سيادة القاضى جلسة استماع شهود وليست مرافعة ورد عليه القاضى: «كلنا هنا فى الجلسة بندور على الحقيقة ولو هى مرافعة تبقى مرافعة». فيديو إعادة محاكمة قاتل «هبة ونادين» على الرابط التالى: