حذر علماء فى البيئة من انقراض الكائنات الحية فى المحميات الطبيعية، وطالبوا الجهات المعنية بالاشتراك فى عمل مؤسسى مشترك للحفاظ على الكائنات النادرة. قال المهندس ماجد جورج، وزير الدولة لشؤون البيئة، خلال الاحتفال بانطلاق الاتفاقية الدولية الثالثة للتنوع البيولوجى لأفريقيا، التى عقدت فى بيت القاهرة بالفسطاط أمس، إن مصر تولى اهتماماً كبيراً بالتنوع البيولوجى وتنهج سياسة جادة لصون ثرواتها الحية. وأضاف فى كلمته، التى ألقاها نيابة عنه الرئيس التنفيذى لجهاز البيئة، أن الصحراء الشرقية والغربية وسيناء، بما تتميز به من محميات طبيعية، تنتشر فيها النباتات الفطرية، وتعد مناطق جذب للعلماء من الدول المتقدمة للبحث عن مصادر جينية فريدة. وطالب الدكتور مصطفى فودة، مستشار وزير البيئة، بضرورة الانتهاء من إنشاء المتحف البيولوجى، منتقداً اهتمام الحكومة بإنشاء متحف الآثار بالأهرامات ورصد مليار دولار له، فى حين أن تكلفة المتحف البيولوجى لم تتعد 100 مليون دولار، ودعا فودة القطاع الخاص إلى المشاركة فى هذا المشروع أسوة بالدول المتقدمة، ونوه إلى انقراض بعض النباتات والحيوانات النادرة بالمحميات الطبيعية فى مصر. فيما ألقت الدكتورة وفاء عامر، رئيس قطاع حماية الطبيعة ومقررة المؤتمر، باللوم على الدارسين من الجامعات المصرية، واتهمتهم بإهدار ثروات المحميات الطبيعية من النباتات النادرة، أثناء استخدامهم لها فى أبحاثهم، وقالت: «تقدمنا أكثر من مرة بطلبات ودراسات مستوفاة من وزارتى البيئة والزراعة لإنشاء متحف وكان العائق هو التمويل». وأشارت وفاء إلى أن الدول المتقدمة تولى اهتماماً بالغاً بعلم الجينات، وتستخدمه فى النهوض بمنتجاتها الزراعية، مدللة على ذلك بتجربة السويد التى استخدمت جيناً من نبات «حب العزيز» المصرى، ونقلته إلى البطاطس لزيادة نسبة النشا والزيوت به، فضلا عن استخدام آخر لنبات «النبق» المنتشر فى المحميات المصرية لتحسين سلالات العديد من الفواكه.
