أكد المالكون الجدد لمحال «هارودز» الشهيرة فى لندن أن المحال ستكون «أكبر وأفضل» عقب شرائها مقابل 1.5 مليار جنيه إسترلينى. قال رئيس الوزراء القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثان بعد جولة قصيرة فى المتجر: «إنه مكان تاريخى»، وأشار إلى أنه يدرك أهميته ليس فقط للشعب البريطانى، وإنما للسياحة أيضاً. وأضاف: «ما يمكن أن أؤكده لكم هو أن (قطر القابضة) ستبذل قصارى جهدها لتحديث هذا الصرح لجعله أكبر وأفضل للسياحة وكذلك للشعب البريطانى». ولفت إلى أن مسؤولية امتلاك هذا الصرح التاريخى تمثل عبئا ثقيلا، وفى غضون ثلاثة أشهر فإن المالكين الجدد سيضعون «خارطة طريق لجعل (هارودز) أكثر إثارة للإعجاب». ومن المقرر أن يظل الفايد رئيسا شرفيا ل«هارودز»، الواقعة فى حى نايتس بريدج الراقى فى لندن. وذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن الفايد يخطط للتقاعد، ويدرس كذلك بيع نادى فولهام لكرة القدم، الذى اشتراه عام 1997. واشترى الفايد البالغ من العمر 77 عاما، الذى يعد شخصية مثيرة للجدل، محال هارودز عام 1985 مقابل 615 مليون جنيه إسترلينى، بعد معركة شرسة مع رجل الأعمال تينى رولاند. وتأسست «هارودز»، التى كانت شركة بريطانية عام 1849، ويرتادها نحو 15 مليون متسوق سنويا. واشتهرت هذه المتاجر بارتباطها بالأميرة الراحلة ديانا وقاعات الأطعمة الشهيرة ومبيعاتها التى يشهد لها المشاهير. متاجر «هارودز» التى أنشئت فى القرن التاسع عشر، تملك عددا من الأرقام القياسية، فهو من أكبر المتاجر فى لندن بمساحتها البالغة 90 ألف متر مربع، وهى ترفع شعار: «كل شىء لكل الناس فى كل مكان». وتؤكد «هارودز» التى تشمل مصرفا ووكالة عقارية أنها تستطيع تلبية أى طلب من صنع يخت إلى إرسال أطعمة طازجة إلى هوليوود، ويمكنها تلبية رغبة أى شخص فى صنع تمثال من الشمع له لقاء 250 ألف جنيه إسترلينى.
