نفى الدكتور عصام العریان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الأنباء التي ترددت، السبت، عن مشاورات أجراها حزبھ مع الدكتور محمد البرادعي، المدیر العام السابق للوكالة الدولیة للطاقة الذریة، والدكتور حسام عیسى، أستاذ القانون، لتولي رئاسة الوزراء، كما نفى اعتزام حزب الحرية والعدالة، تشكیل لجنة من رموز سیاسیة لإدارة الأزمة التي تعیشھا البلاد الآن على خلفیة إصدار المجلس العسكري إعلانًا دستوریًا مطلع الأسبوع الماضي، وقرار «العسكري» بحل البرلمان استجابة لحكم المحكمة الدستوریة العلیا. وأوضح العریان في تصریحات خاصة لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أن كل من التقاهم الدكتور محمد مرسي، أو من یعتزم لقاءهم، «شركاء في مواجھة الانقلاب على الإرادة الشعبیة»، مشیرًا إلى أن التحالف الذي یعمل حزب الحریة والعدالة على بنائھ بقیادة مرسي، منفتح على باقي القوى الوطنیة. كان حزب الحریة والعدالة أصدر بیانًا، السبت، عقب مشاورات مع رموز سیاسیة وقیادات من شباب الثورة، قال فیھ إنھ تم التوافق على تشكیل لجنة لإدارة الأزمة الراهنة، مشيرًا إلى التزام مرشح الإخوان الذي ینتظر حسم نتیجة جولة الإعادة، الأحد، بتكلیف شخصیة وطنیة مستقلة بتشكیل حكومة إنقاذ وطني. وقال العریان، إن «الجمیع یتطلع في هذه اللحظات إلى التزام المجلس العسكري بأمرین، الأول هو عودتھ إلى الثكنات نھایة الشھر الحالي، والثاني أن یسلم السلطة للرئیس المدني المنتخب بإرادة شعبیة دون أي انتقاص». ونفى العریان أن یكون مرسي قد بدأ مشاوراتھ لاختیار رئیس للوزراء، قائلاً إن «الوضع دقیق للغایة، ومازلنا في انتظار إعلان النتیجة، وإذا وجدنا شخصیة وطنیة مستقلة قادرة على إدارة البلاد في هذا التوقیت سنعمل على أن تتولى تشكیل الحكومة»، مضیفًا أن حملة مرشح الإخوان «تعرضت لھجوم شدید، لأنھا أعلنت ما تملكھ من نتائج الانتخابات الرئاسیة، فما بالك بتسمیة رئیس وزراء؟». وحذر العریان من «غضب عارم» إذا تم التلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسیة، أو إعادتھا، معربًا عن ثقتھ في سلامة الأرقام التي حصل علیھا مرشح الإخوان في الجولة الثانیة التي جرت مطلع الأسبوع الماضي، والتي تظھرها محاضر فرز اللجان الفرعیة واللجان العامة. وتعلن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، نتيجة جولة الإعادة، الأحد في الثالثة عصراً، فيما تؤكد مصادر تقدم الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، على منافسه الفريق أحمد شفيق، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.