نظم العشرات وقفة أمام المجمع الطبى للقوات المسلحة بالمعادى، للاطمئنان على صحة الرئيس السابق حسنى مبارك، بعد نقله من مستشفى طرة، عقب تدهور حالته الصحية، وإصابته بجلطة فى المخ، ورددوا هتافات، منها: «ارحموا عزيز قوم ذل» و«بنحبك يا ريس»، وحملوا صورا للرئيس السابق وهو يرتدى الزى العسكرى، ولافتة مكتوباً عليها: «أنا مسامحك يا ريس». وقال أحد أنصار مبارك: «الرجل لا يستحق كل هذه الإهانات لأنه أعطى لمصر الكثير، ولابد من تكريمه فى نهاية حياته»، مضيفاً: «الله اسمه الغفور الرحيم، ومبارك الآن رجل مريض ولا يستحق إلا أن ندعو له». بينما أبدى عباس الدرديرى، من محافظة قنا، دهشته من الوقفة، موجهاً حديثه لأنصار الرئيس السابق: «ابقوا خلوا مبارك ينفعكوا فى الآخرة، المخلوع لا يحتاج أن يقف بجانبه أحد، لأن المجلس العسكرى وكل مؤسسات الدولة ما زالت تقف بجواره»، ووزع ورقة مطبوعة بعنوان «رسالة إلى محبى مبارك»، كتبها بالعامية، وجاء فيها: «اللى واقف وسايب عياله علشان حسنى مبارك أنصحه إنه يروح، ولاده أولى بيه، وبقوله أنت غلابان ومسكين، لأن مبارك ذات نفسه عمر ما فيه حد صعب عليه، فليه مبارك يصعب عليك وتحزن عليه، يا عالم فوقوا بقى كفاية عبودية لفرعون». ونشبت مشادة كلامية بين مؤيدى الرئيس المخلوع ومعارضيه، وتبادلوا الاتهامات، وسب أحد المارين بسيارته أنصار مبارك، قائلاً لهم: «يا رب يموت» فردوا عليه: «ربنا يحمى الريس»، فيما شهدت المنطقة المحيطة بالمستشفى إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الجيش والشرطة تحسباً لوقوع أى اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين له. وعلى صعيد التأمين داخل المستشفى، تواجدت مدرعتان لقوات الجيش داخل المدخل الرئيسى، كما انتشرت بعض العربات المصفحة وقوات الشرطة بجوار الباب الخلفى الذى يدخل منه زوار الرئيس مبارك، ورصدت «المصرى اليوم» حضور اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخليه لمصلحة السجون، وهو يقف بجوار بعض الضباط لمتابعة الإجراءات الأمنية.
