كشفت المناظرة التى عقدها حزب الجبهة الديمقراطية مساء أمس الأول، بين السعيد كامل، أمين الحزب بالشرقية، عضو الهيئة العليا، وخالد قنديل، عضو المكتب التنفيذى للحزب، حول المشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، عن انقسام فى صفوف الحزب بين فريقين من أعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذى، الأول: يوافق على المشاركة فى الانتخابات ويضم مارجريت عازر، أمين عام الحزب، وسامح أنطوان، نائب رئيس الحزب، والسعيد كامل، أمين الشرقية ومحمد العربى، أمين الجيزة، وعدداً كبيراً من أمناء المحافظات. والثانى: يرفض المشاركة ويضم سكينة فؤاد، نائب رئيس الحزب، وخالد قنديل، أحد المؤسسين، ومحمد نصير، أمين العلاقات الخارجية، ومحمد منصور، الأمين العام السابق، وإبراهيم نوار، أمين التثقيف، وعدداً كبيراً من أعضاء أمانة الشباب، بالإضافة إلى الدكتور أشرف بلبلع، نائب أول رئيس الحزب السابق، الذى أكد ل«المصرى اليوم» عودته مرة أخرى للحزب وسحب استقالته. وقال السعيد كامل إن الانتخابات فرصة كبيرة للحزب للتواجد فى الشارع واكتساب أعضاء جدد، واصفاً قرار رفض المشاركة ب«الشو الإعلامى». ورفض كامل أن يكون الحزب جزءاً من «الجمعية الوطنية للتغيير»، التى أسسها الدكتور محمد البرادعى، وتضم فى عضويتها خالد قنديل، ومحمد منصور وعدداً من شباب الحزب. وقال: أرفض أن نكون جزءاً من الجمعية أو أن تكون مقار الحزب مؤجرة لهم. وأضاف: «إن التغيير لن يحدث فى يوم وليلة والانتخابات هى وسيلة التغيير، بينما رفض خالد قنديل هذا الطرح وقال: أنا مع النضال ولكن محله ليس مجلس الشعب وتساءل: ماذا فعل الإخوان المسلمين بمشاركتهم بأكبر عدد من نواب المعارضة داخل البرلمان؟ وأضاف: نحتاج لجبهة عريضة لتواجه النظام السياسى الحالى. وتابع: لا يفرق معى موقف الحزب، لأننى مؤمن بشىء وشعرت بأننى جزء من مجموعة بدأت تفكر فى مصلحة البلد. واعترض قنديل على وصف كامل له بالمثالى قائلاً: أنا مثالى إيه المشكلة؟ وهل القيم الأخلاقية تختلف من حزب لآخر؟ مشيراً إلى مشاركة عدد قليل من أعضاء حزبى الوفد والتجمع فى البرلمان وقال: «(أنا لو دفعولى فلوس حتى هدخل الوفد) فهو والتجمع لم يفعلا شيئاً لمصر منذ تأسيسهما فى عصر السادات وحتى الآن». من جانبه قال محمد منصور، الأمين العام السبق، إن المشاركة فى الانتخابات تبدد أموال الحزب وجهوده. وأضاف: أفخر بفتح أبواب الحزب للجمعية الوطنية للتغيير وبذلك نصرف أموالنا على تغيير النظام السياسى. واعتبر أشرف بلبع، نائب رئيس الحزب السابق، قرار مقاطعة الانتخابات يضمن التميز للحزب، فيما اعتبر عدد من الأعضاء مؤيدى المشاركة فى الانتخابات أن المقاطعة خطيئة حزبية. وأعلنت مارجريت عازر، أمين عام الحزب، عدم رضاها عن نتيجة المناظرة التى لم تسفر عن شىء. وقالت: إن قرار المقاطعة أو المشاركة فى الانتخابات سيتم حسمه بعد استطلاع رأى قواعد المحافظات.
