أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 15 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، قتلوا في أعمال العنف التي تشهدها سوريا منذ بدء الانتفاضة ضد نظام الرئيس بشار الأسد قبل 15 شهرا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن الخميس إن «15026 شخصا قتلوا في سوريا هم 10480 مدنيا، و3716 عنصرا من القوات النظامية و830 من المنشقين»، علما بأن المرصد يحصي بين المدنيين المقاتلين المدنيين الذين انضموا إلى المنشقين في حمل السلاح ضد قوات النظام. وأضاف عبد الرحمن أن «عمليات القتل في تصاعد مستمر منذ شهرين. وإذا بقي المجتمع الدولي على صمته، مكتفيا بمراقبة الوضع، فلا شيء يدل على أن القتل سيتوقف». من جانبه، وجه البابا بنديكتوس السادس عشر الخميس نداء لوقف كل أعمال العنف في سوريا حيث هناك تهديد «بنزاع شامل» يمكن أن «يترك عواقب سلبية جدا على البلاد وكل المنطقة». وأكد البابا أمام المشاركين في اجتماع لدعم الكنائس الشرقية في الفاتيكان أن «تفكيره بالمعاناة الكبرى التي يعيشها الأشقاء في سوريا لا سيما الأبرياء الصغار والأشخاص الأضعف»، وطالب «بعدم إدخار أي جهد» من جانب المجموعة الدولية من أجل السلام. وأضاف «فلتسهم صلواتنا والتزامنا وأخوتنا في مساعدة السوريين على عدم فقدان نور الأمل في لحظات الظلمة هذه»، وتابع «فليمنح الله حكمة للذين لديهم مسؤوليات من أجل وقف سفك الدماء والعنف الذي لا يأتي إلا بالألم والموت». وقال «أرفع كذلك نداء طارئا ومؤلما، أمام حاجات السكان الماسة، من أجل ضمان وصول المساعدة الإنسانية الضرورية»، متحدثا عن كل من اضطر إلى مغادرة داره واللجوء للبعض في دول مجاورة.