روت طفلة دار السلام التى تعرضت للخطف تفاصيل 28يوماً عاشتها فى الشوارع والحدائق ونامت على الأرصفة، بعيداً عن حضن أسرتها، تم اتهام سيدة تحترف التسول باختطافها وأخذها إلى الإسكندرية لتستخدمها فى ممارسة نشاطها هناك، قالت الضحية ل«المصرى اليوم» إنها تعرضت للضرب والتهديد بالكى بالنار إذا فكرت فى العودة لأسرتها، وأن المتهمة كانت تقدم لها حبوباً منومة باستمرار. وكانت تصطحبها معها لأماكن مشبوهة. قدمت والدة الصغيرة بلاغاً ضد جارتها إلى اللواء مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة، وأكدت التحريات التى أشرف عليها اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة صحة البلاغ، وبعد بحث تم كشف التفاصيل، وألقى القبض على المتهمة وتم ترحيلها إلى القاهرة وإعادة الضحية إلى أحضان والدتها. «المصرى اليوم» سجلت التفاصيل، وقال فى البداية محمود حسين «52 سنة»، والد الطفلة المختطفة، إنه يعمل «سروجى» فى خان الخليلى ويتحصل من الرزق على القليل لكنه يكفيه وأسرته. وأن المتهمة «دينا» تعمل بالتسول منذ فترة طويلة، وتقيم فى نفس المنزل الذى يسكنه. وأنها عرضت عليهم أكثر من مرة أن تأخذ ابنته لتتسول بها ورفض، ويوم الواقعة أبلغته زوجته بعدم وجود ابنتهما فى المنزل، وأنها بحثت عنها عند كل الجيران دون جدوى. وأضاف: «عندما عُدت أخبرتنى إحدى جاراتنا أنها شاهدت المتهمة تصطحب ابنتى وتتجه بها ناحية مترو الزهراء. حاولت الاتصال بها فلم ترد، أسرعنا إلى والدة المتهمة بالاختطاف، التى تقيم فى الطابق الأرضى بنفس المنزل الذى نقيم فيه. وعندما سألناها عن ابنتنا قالت إن دينا أخذتها لتتسول بها، وإنها لا تعرف فى أى محافظة، سارعت إلى قسم شرطة دار السلام وحررت بلاغا باختطاف ابنتى. واتهمت (دينا) باختطافها فى 2 أبريل الماضى، ومن وقتها لم أنم ليلة واحدة، سافرت إلى سوهاجوالإسكندرية ورأس البر بحثا عن ابنتى بعد أن علمت بسفر المتهمة لهذه المحافظات والعمل بالتسول هناك، وتحريات مباحث الإسكندرية أكدت أن المتهمة مسجلة تسول وسرقة (موبايلات)». وتدخلت «فاطمة» والدة الطفلة مقاطعة بقولها: «المتهمة قالت إنى أعطيتها ابنتى برضا منى، وأنها فى هذا اليوم طلبتها منى لتتسول بها وأنا رفضت، لكنها خطفتها من وراء ظهرى، صحيح أنا أعطيتها البنت مرتين ولم أعرف أنها تأخذها لتتسول بها. وكانت المتهمة تأخذ أولاد ناس آخرين وتتسول بهم». وأضافت الأم: «المتهمة سيئة السمعة»، حسب ما قالت والدتها، واعترفت المتهمة بأن زوج والدتها عاشرها وبعدها قام بتزويجها عرفياً أكثر من 4 مرات نظير حصوله على 500 جنيه فى كل زيجة. وقالت والدة المتهمة إن ابنتها احترفت التسول بسبب معايرة زوجها الدائمة لها وأن ابنتها كانت تأخذ الأطفال بموافقة أهلهم نظير مبالغ مالية كانت تمنحها لهم أو نسبة من حصيلة اليوم حسب الاتفاق. أما الطفلة المختطفة «نيفين» فقالت: «كنت أنام على الرصيف وكانت المتهمة تأخذنى إلى أماكن فيها بنات وستات ورجالة يشربوا وياكلوا. وكانت تضربنى عندما أطلب منها أن تعيدنى إلى ماما. وهددتنى بالكى بالنار إذا أخبرت أحد أن اسمى (نيفين)، وأخبرتنى أن اسمى (ملك) وليس (نيفين)، وكانت تعطينى (برشام) كى أنام. وعندما أجوع كانت تحضر لى طعمية وهى تاكل فراخ». وجاءت أقوال الجيران لتؤكد أن المتهمة سيئة السمعة، وكانت تقيم مع والدتها وزوجها داخل غرفة فى الطابق الأرضى. وكانت تأخذ الأطفال لتتسول بهم بموافقة أسرهم نظير مبلغ متفق عليه. وأنها أخذت الطفلة «نيفين» أكثر من مرة بمعرفة والدتها، لكن فى هذه المرة تحديداً لم تكن والدتها موجودة فى المنزل. والمتهمة أخذت الطفلة واختفت لمدة شهر حتى وصلنا خبر القبض عليها وتسلمت الأسرة الطفلة المختطفة من داخل قسم شرطة دار السلام. وأحيلت المتهمة إلى النيابة التى حبستها على ذمة التحقيقات.