قالت شربات طه حسن، أول رئيس وحدة محلية فى شمال الصعيد، إن المرأة فى بنى سويف مظلومة بعدم الوصول إلى المواقع القيادية، موضحة أن المرأة فى محافظات مجاورة وصلت لمنصب سكرتير عام مساعد. وأضافت «شربات»، التى تولت مؤخراً منصب رئيس الوحدة المحلية لمجلس قروى دلاص بمركز ناصر ببنى سويف: «إذا كانت مقولة وراء كل رجل عظيم امرأة، فزوجى يجسد مقولة مشابهة هى (وراء كل امرأة عظيمة رجل، وزوجى يتمنى أن أصبح رئيس جمهورية وليس رئيس مجلس قروى فقط)». وتابعت: «أنا سعيدة بالمنصب الجديد، وحرصاً على القانون فإننى سأتقدم باستقالتى من المجلس المحلى بمجلس قروى دلاص، بعد أن أصبحت مسؤولة تنفيذية، فليس من المعقول أن أكون خصماً وحكماًَ فى الوقت نفسه». وأضافت: «رفضت تغيير مدير مكتبى، وأول قرار لى سيكون تنظيم رؤساء الأقسام فى قطاعات التنظيم والمتابعة والبيئة داخل المجلس القروى وتحقيق الانضباط فى المواعيد الرسمية، وطلبت من جميل محمد، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة ناصر، لوادر لتنظيف وتمهيد الطرق المؤدية لمداخل ومخارج القرى واستجاب لطلبى وأرسل اللودر، وإن شاء الله سيكون مجلسى القروى الأول فى المحافظة، خاصة أن المحافظ الدكتور سمير سيف اليزل وعد بدعمى وزيارتى فى المجلس». وأشارت «شربات» إلى أن حلمها بتولى رئاسة وحدة محلية بدأ يتحقق، العام الماضى، عندما تم الإعلان عن مسابقة لتعيين رؤساء قرى فى المحافظة، فشجعها زوجها على التقدم للترشح فى المسابقة، وكانت - حسبما تضيف - السيدة الوحيدة ضمن 17 متقدماً، وحصلت على المركز السابع فى مسابقة رؤساء القرى. واستطردت: «لم أتمكن من الحصول على فرصتى للحصول على الموقع التنفيذى إلا أن المحافظ أعلن عن إجراء مسابقة جديدة لرؤساء القرى فى 11 أبريل الماضى فقدمت أوراق ترشحى إلى لجنة الاختيار بالمحافظة وكنت السيدة الوحيدة ضمن 29 مرشحاً من الرجال وحصلت على المركز الأول وقرر المحافظ تعيينى رئيسا لمجلس قروى دلاص بمركز ناصر لأكون أول سيدة فى شمال الصعيد (الفيوم والمنيا وبنى سويف) تتولى هذا المنصب.