شنت الصحف البريطانية الصادرة أمس «الجمعة» هجوما ضاريا على الإسبانى رفائيل بانتى، المدير الفنى لفريق ليفربول الإنجليزى، بعد فشله فى قيادة الفريق نحو نهائى الدورى الأوروبى رغم الفوز على أتليتكو مدريد بهدفين مقابل هدف فى مباراة العودة للدور نصف النهائى للبطولة التى تأتى فى المركز الثانى بالنسبة للأندية الأوروبية بعد دورى أبطال أوروبا. وصعد أتليتكو مدريد لملاقاة فولهام الإنجليزى فى نهائى بطولة الدورى الأوروبى رغم الهزيمة أمام ليفربول الإنجليزى 1/2 على ملعب «أنفيلد» فى إياب الدور قبل النهائى للبطولة.كان أتليتكو مدريد فاز ذهابا 1/صفر فى مدريد وخسر 1/2 فى مباراة أمس ليتعادل الفريقان 2/2 فى مجموع مباراتى الذهاب والإياب ويتأهل أتليتكو مدريد بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين. وذكرت صحيفة «صن» أن إمكانية استمرار «بانتى» فى قيادة «الريدز» أصبحت ضعيفة جدا فى ظل تراجع مستوى الفريق، والانهيار الذى عانى منه بداية من الموسم الماضى والذى وصل ذروته فى الموسم الحالى بالخروج المبكر من بطولة دورى أبطال أوروبا، ثم علقت الجماهير الآمال على الفوز بلقب الدورى الأوروبى لتعويض الإخفاق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموسم قبل السقوط أمام أتليتكو، ونفس الأمر على الصعيد المحلى بعد فشله فى المنافسة على الدخول للمربع الذهبى بالدورى الإنجليزى مما جعل فرصته ضعيفة فى المشاركة بدورى الأبطال الموسم المقبل. وأعرب بانتى عن «أسفه الشديد» لإقصاء فريقه من البطولة، وقال: كنا متقدمين غالبية أوقات المباراة وأحرزنا هدفين، ولكن الأمور لم تنته لمصلحتنا على الرغم من أننى أرى أننا كنا نستحق الفوز والتأهل. أضاف «بانتى» أنه يريد طى صفحة هذه المباراة والبطولة عموما والتركيز فى ما هو مقبل فى الدورى الإنجليزى لينهى الموسم وسط الأربعة الكبار. ويحتاج «الريدز» إلى الخروج بالنقاط الثلاث فى مباراته قبل الأخيرة أمام تشيلسى المتصدر فى البريمير ليج، بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد، ليتأهل إلى دورى الأبطال الأوروبى فى نسخته المقبلة، وينتظر ليفربول الذى يحتل المركز السابع فى قائمة فريق الدورى الإنجليزى الممتاز برصيد 62 نقطة، تعثر المتقدمين عليه توتنهام وأستون فيلا ومانشستر سيتى. وحاول بانتى التهرب من أسئلة الصحفيين بعد المباراة حول فرصة استمراره فى قيادة الفريق، وشدد على أن تركيزه منصب على مباريات الدورى، ولكنه أشار إلى أنه فى حالة بقائه فسيقوم بدعم الفريق بخمسة لاعبين على الأقل، وإن منعته الأزمة المالية من ذلك على غرار ما حدث بداية الموسم الحالى فسيكون الرحيل هو قراره المؤكد. فيما غمرت الفرحة الجميع فى أتليتكو مدريد بعد التأهل إلى النهائى، وقال كيكى فلوريس، المدير الفنى للفريق فى مقابلة نشرتها صحيفة (أس): التأهل بالنسبة لى يمثل فرحة العمر لأنه جاء بعد مشقة وعناء تكبدناها أمام المنافسة القوية والروح العالية على ملعب أنفيلد، ولكننا صمدنا حتى النهاية. أضاف: نحن سعداء لأننا سنمثل بلدنا إسبانيا فى النهائى وهو شعور يبعث على الفخر، وأعتقد أن مواجهة فولهام ستكون معقدة ويجب الاستعداد لها على أكمل وجه حتى تكتمل الفرحة النهائية. على الجانب الآخر، بات فريق فولهام الإنجليزى يحمل أحلام الكرة الإنجليزية فى الحصول على لقب أوروبى هذا الموسم بعد خروج جميع الفريق من البطولات الأوروبية هذا الموسم، بفشل الكبار فى التأهل لنهائى دورى الأبطال والذى تحدد طرفاه بإنتر ميلان الإيطالى وبايرن ميونخ الألمانى، فيما يواجه فولهام نظيره أتليتكو مدريد يوم 12 مايو الجارى على ملعب «إتش إس إتش نوردبانك أرينا» بألمانيا. وحول فولهام تخلفه بهدف أمام ضيفه هامبورج الألمانى إلى الفوز 2/1 ليتأهل فولهام بذلك إلى الدور النهائى، حيث كانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبى فى ألمانيا. وافتتح ملادن بيتريتش التسجيل لهامبورج فى الشوط الأول بهدف أحرزه من ضربة حرة، لكن سيمون ديفيز أدرك التعادل لفولهام فى الشوط الثانى قبل أن يحسم زميله المهاجم المجرى زولتان جيرا المباراة لصالح الفريق الإنجليزى قبل 15 دقيقة من نهايتها. ووصل فولهام بذلك إلى أول نهائى أوروبى فى تاريخه الذى يمتد ل131 عاما، وأول نهائى له منذ عام 1975.