حسم الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى درع الدورى رسمياً للمرة ال«35» فى تاريخه والسادسة على التوالى، بعد تغلبه أمس على المنصورة 3/صفر فى المباراة المؤجلة من الجولة الثانية والعشرين للدورى التى أقيمت على أرض ملعب استاد القاهرة، أحرز للأهلى أسامة حسنى «هدفين» «49 و85» وشهاب أحمد «77». وبهذه النتيجة رفع الأهلى رصيده إلى 60 نقطة فيما تجمد رصيد المنصورة عند 16 نقطة. جاءت المباراة متوسطة المستوى وتسى لاعبو الأهلى معظم فتراتها بفضل السيطرة على وسط الملعب، وبعد المباراة طاف لاعبو الأهلى ملعب المباراة لتحية جماهيرهم التى احتفالت معهم بالفوز بالدرع. جاءت البداية حماسية من لاعبى الأهلى فى محاولة لإحراز هدف مبكر يريح الأعصاب، وسدد أحمد حسن كرة صاروخية فى الدقيقة الأولى تصدى لها محمود أبوالسعود ببراعة لترتد إلى فرانسيس، الذى لعبها برأسه خارج المرمى، وسريعاً قام أشرف قاسم المدير الفنى للمنصورة بتنظيم الدفاع، وتضييق المساحات أمام لاعبى الأهلى، ونجح بشير التابعى وسعد محسن وعبدالعزيز توفيق فى الحد من خطورة مهاجمى الأهلى، وكاد بشير التابعى يفتتح التسجيل بقذيفة قوية من مسافة 40 ياردة أخرجها شريف إكرامى من المقص بصعوبة، ورد سيد معوض بتسديدة قوية تصدى لها أبوالسعود وبعد ربع الساعة الأول من هذا الشوط هدأ الإيقاع وبدأ اللعب التعاونى فى الفريقين، بسبب أخطاء التمرير والفردية فى الأداء لبعض لاعبى الأهلى، خصوصاً أحمد حسن، الذى كان يصر على الاحتفاظ بالكرة، كثيراً مما دفع حسام البدرى إلى تعنيفه من خارج الخطوط، وفى المقابل عاب على المنصورة انكماش لاعبيه وتراجعهم إلى منطقة الجزاء، وعاود لاعبو الأهلى فرض سيطرتهم فى الربع الأخير من هذا الشوط، وشنوا عدة هجمات ولولا تسرع المهاجمين فى التعامل مع تلك الهجمات، وكذلك تألق محمود أبوالسعود، الذى يستحق لقب أحسن لاعب فى هذا الشوط لإنقاذه مرماه من أربعة أهداف محققة لبركات والعجيزى وفرانسيس، وهم منفردون تماماً بالمرمى، فضلاً عن إضاعة الثنائى بركات وفرانسيس هدفين آخرين بإطاحة الكرة خارج المرمى، رغم انفرادهما التام، ووسط السيطرة الكاملة للاعبى الأهلى حاول المنصورة الظهور فى الكادر من جديد من خلال انطلاقة أحمد عبدالحكم الذى تعرض للإعاقة من أحمد السيد احتسبها الحكم ضربة حرة مباشرة للمنصورة سددها بشير التابعى قوية لتصطدم بالحائط البشرى وتغير اتجاهها إلى ضربة ركنية لم يتم استثمارها، ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبى. وفى الشوط الثانى أجرى حسام البدرى تغييراً بإشراك أسامة حسنى بدلاً من هانى العجيزى غير الموفق لتنشيط الناحية الهجومية، ويكافئ أسامة مدربه بإحرازه أول أهداف فريقه فى الدقيقة الرابعة عندما لعب الكرة برأسه داخل شباك محمود أبوالسعود بعد أن ارتدت تسديدة فرانسيس من القائم. وبعد الهدف سيطر لاعبو الأهلى على مجريات الأمور ومنطقة المناورات بسبب حالة الارتباك والاهتزاز التى سيطرت على لاعبى المنصورة بسبب الهدف المبكر. ولم يجد لاعبو المنصورة أمامهم سوى الخشونة لإيقاف انطلاقات لاعبى الأهلى وينال أحمد عبدالحكم الإنذار الأول لالتحامه القوى مع حسام عاشور، ويجرى حسام البدرى تغييره الثانى لتنشيط وسط الملعب فدفع بأحمد شكرى بدلاً من أحمد حسن، كما دفع أشرف قاسم بسامح نجاح بدلاً من أحمد عبدالحكم، وبنزول شكرى دبت الحركة فى وسط ملعب الأهلى من جديد، وانطلق فى أول لمسة له بالكرة وتوغل داخل منطقة الجزاء وراوغ محمود أبوالسعود الذى لم يجد أمامه سوى عرقلته فقام الحكم بطرده واحتسب ضربة جزاء للأهلى، واضطر أشرف قاسم إلى سحب أحمد حسن والدفع بالحارس البديل عصام سعيد الذى نجح فى التصدى لضربة الجزاء التى لعبها أسامة حسنى ضعيفة فى يده لترتد إلى فرانسيس الذى لعبها بدوره على رأس أحمد شكرى المنفرد بالمرمى لكنه أطاح بها بغرابة شديدة فوق العارضة، ويحاول لاعبو المنصورة فى الظهور بالكادر من جديد لكن دون فائدة، ويثمر النشاط الملحوظ للاعبى الأهلى عن إحراز شهاب أحمد الهدف الثانى لفريقه فى الدقيقة 77 بتسديدة قوية من مسافة 45 ياردة بعد أن ارتطمت الكرة بالعارضة وتعدت خط المرمى. وبعد الهدف الثانى اشتعلت المدرجات، وواصل الأهلى ضغطه حتى نجح أسامة حسنى فى إحراز الهدف الثالث برأسية جميلة على يسار عصام سعيد مستغلاً تمريرة بركات السحرية، وتناقل لاعبو الأهلى الكرة بعد الهدف وشنوا عدة هجمات على مرمى المنصورة فى محاولة لإحراز هدف رابع حتى أطلق الحكم عبدالقادر مرسى صافرته معلناً نهاية الشوط الثانى والمباراة بفوز الأهلى بثلاثة أهداف وتتويجه بدرع الدورى.
