توقع مسؤول فى غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات تراجع أسعار حديد التسليح لشهر مايو المقبل، مدفوعة بانخفاض الأسعار العالمية بنحو 50 دولاراً للطن (تعادل 250 جنيهاً)، وكذلك حالة التباطؤ الشديد فى حركة المبيعات محلياً. وسجلت أسعار الحديد عالميا نحو 660 دولاراً للطن، بدلا من 710 دولارات، فى الوقت الذى تراجعت فيه الأسعار محلياً للمستهلك النهائى بما يتراوح بين 100 و250 جنيهاً، ليصل سعر الطن إلى 4100 جنيه، وهو أقل من سعر تسليم المصانع المعلن بداية الشهر الجارى. وقال محمد حنفى، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» إن المصانع المحلية مطالبة بإعادة حساب تكاليف إنتاجها، خاصة أن الانخفاض الأخير فى الأسعار العالمية، سيدفع باتجاه عودة الحديد المستورد. وتوقع حنفى تثبيت المصانع أسعارها أو تخفيضها لشهر مايو المقبل، خاصة مع انخفاض سعر البيع للمستهلك خلال الشهر الجارى بمتوسط 150 جنيهاً للطن، فى ظل حالة شبه توقف للطلب على الحديد. غير أن سمير نعمانى، مدير المبيعات بمجموعة حديد عز، وصف الانخفاض الحالى فى الأسعار العالمية بالمؤقت، لإبرام أوكرانيا صفقة ببيع نحو 130 ألف طن، بهدف جمع سيولة مالية لتسديد التزاماتها من الغاز لروسيا. وأشار إلى أن حالة الهدوء فى الطلب التى تشهدها السوق، ترجع إلى ارتفاع معدلات الشراء بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين. لكنه قال إن مبيعات الشركة لم تتأثر خلال الشهر الجارى، نافياً وجود نية لتصدير جزء من إنتاج الشركة للخارج.