نجا السفير البريطانى فى اليمن، أمس، من هجوم انتحارى يحمل بصمات تنظيم القاعدة، استهدف موكبه فى صنعاء دون أن يصاب بأى أذى، وعلى الفور شددت السلطات اليمنية الإجراءات الأمنية حول مقر السفارة وقامت بحملة تمشيط واسعة، بينما اتهمت الحكومة المعارضة بالتحالف مع الخارجين عن القانون فى الشمال والجنوب، فيما شهدت محافظة صعدة توترات جديدة نتيجة اشتباكات بين عناصر من المتمردين الحوثيين، أسفرت عن مقتل شخصين واستيلاء المتمردين على 15 مدرسة. وذكرت مصادر أمنية يمنية أن انتحاريا اندفع باتجاه موكب السفير بينما كان على مسافة 600 متر من مبنى السفارة، مما أسفر عن مقتل الانتحارى وحده دون أن يصاب السفير البريطانى تيم تورلوت بأذى، فيما أصيب اثنان من المارة بجروح طفيفة، بحسب مصادر طبية. وفى لندن، أكدت وزارة الخارجية البريطانية وقوع انفجار بالقرب من سيارة السفير تورلوت، وقالت إنه لم يصب بأى أذى كما لم يصب أى من موظفى السفارة. وكانت سفارات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا أغلقت أبوابها مؤقتا مطلع يناير الماضى، بسبب تهديدات القاعدة. وفى شمال اليمن، قال مسؤولون حكوميون فى بيان: «إن المتمردين الحوثيين استولوا على 15 مدرسة وأخذوا تلاميذها لكى يجندوهم ويلقنوهم أفكارهم، كما لقى اثنان من المتمردين مصرعهما وأصيب ثالث فى اشتباكات مع مواطنين بمديرية «سحار» بمحافظة «صعدة» بعد كتابة العناصر الحوثية شعاراتهم على أحد المساجد بالمديرية، كانت السلطات اليمنية اتهمت المتمردين بانتهاك الهدنة التى تلت الحرب بين الجانبين، التى استمرت 6 أشهر. وعلى صعيد متصل، اتهمت الحكومة اليمنية حزب المعارضة بالتحالف مع العناصر المسلحة، التى تحارب الدولة فى الشمال والجنوب، فيما يضعف من احتمالات الحوار الوطنى بين الجانبين. وقال رئيس الوزراء اليمنى على مجور خلال مظاهرة مؤيدة للحكومة إن «من يصفون أنفسهم بالمعارضة دخلوا فى تحالفات مشبوهة» مع جماعات خارجة عن النظام والقانون والدستور.