تصاعدة حدة التراشق السياسى فى كل من نيجيريا والأكوادور مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، فى الوقت الذى انطلق فيه أمس الماراثون الرئاسى فى النمسا هادئا ولا يحمل جديدا مع تصاعد حظوظ الرئيس هاينز فيشر بولاية جديدة. فقد اتهم نائب رئيس نيجيريا السابق غينقو أبوبكر، المتطلع للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يناير المقبل، الجنرال إبراهيم بابانجيدا، الرئيس الأسبق، بأنه «ديكتاتور فى صورة ملاك»، وشكك فى قدرته على دعم الديمقراطية فى البلاد. وقال أبو بكر، الذى عاد إلى الحزب الحاكم بعد انشقاق عليه دام قرابة 3 أعوام، أملا فى الترشح من على منصته كرئيس، إن فترة حكم بابانجيدا لنيجيريا (1985 – 1993) كانت «وبالا على الديمقراطية». واستطرد «على الجنرال بابانجيدا ألا ينسى أنه اعتلى السلطة فى البلاد من على ظهور الدبابات وفى انقلاب مسلح». وطالب أبو بكر النيجيريين ب«التحلى بالوعى وبعدم معاودة خطأ تجريب جنرالاتهم السابقين كحكام ديمقراطيين، لأنها ستكون تجربة فاشلة». وردا على تلك التصريحات، قال بابانجيدا إن حكمه لنيجيريا هو الذى وضع «بذور إنشاء الأحزاب السياسية الجديدة» فى البلاد، بما فى ذلك حزب الشعب الديمقراطى الحاكم حاليا، كما أنه «أعاد الحياة إلى الأحزاب القديمة، التى كانت مجمدة». ووصف بابانجيدا نفسه بأنه قد لا يكون إبان حكمه السابق «ديمقراطيا مثاليا بنسبة 100%، لكنه لم يكن أبدا من المضللين أو المتلاعبين بمشاعر الجماهير أو ممارسا لألوان الخداع واللعب على جميع الحبال، من أجل الاحتفاظ بالمنصب». وبرغم الإجراءات الأمنية المشددة التى تتسم بها العاصمة النيجيرية، كان لافتا وضع عشرات الآلاف من الملصقات تطالب بترشيح جوناثان جوودلووك، القائم بعمل رئيس نيجيريا، عمر يارادوا، الغائب فى رحلة علاج لم تكلل بالشفاء التام بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وتم وضع الملصقات على أعمدة الإنارة وأكشاك البوليس ومحطات النقل العام وأسوار المتنزهات العامة وجذوع الأشجار، ولوحظ أنها لم تحمل توقيع أى جماعة سياسية. وفى النمسا، يجمع المراقبون على أن الرئيس هاينز فيشر هو الأوفر حظا فى الفوز بانتخابات الرئاسة النمساوية، التى بدأت أمس، وينافسه فيها مرشحة حزب الأحرار اليمينى المتطرف باربارا روزيكرانتس، ومرشح الحزب المسيحى رودولف جيرنج. وتكاد لا تخرج التساؤلات الحالية عن النسبة التى سيفوز بها فيشر، الذى استطاع أن يقدم نفسه فى فترة الولاية الأولى كرئيس محايد لكل النمساويين، بعيدا عن انتمائه الحزبى كمرشح للحزب الاشتراكى الديمقراطى الحاكم فى البلاد، بالاتلاف مع حزب الشعب المحافظ. ويعتبر المحلل السياسى عبد الوهاب القايد أن موقف الرئيس فيشر هو السبب، الذى جعل حزب الشعب المحافظ، يعلن رسميا عدم خوضه انتخابات الرئاسة بمرشح.