(الجيستابو) كلمة مختصرة من الشرطة السرية للدولة، وهو أكثر أجهزة الأمن الألمانية شهرة وسرية وقد كان المسؤول عن العديد من عمليات الاغتيال والتدمير للملايين خلال فترة الحكم النازى وقد تأسس بغرض حماية الحزب النازى. فى مثل هذا اليوم 26 أبريل 1933 وأسسه النازى هيرمان جورينج واختار له ضباط شرطة محترفين بعد سيطرة الزعيم النازى أدولف هتلر على زمام الأمور فى ألمانيا النازية فى مارس 1933. وتم تغيير القانون الألمانى بصورة تجعل الجيستابو يتحرك بصورة حرة وبعيدًا عن المساءلة القانونية. وقد نص القانون الألمانى على إعفاء الجيستابو من المثول أمام المحاكم الألمانية مما حال بين المواطنين المدنيين ووصول شكواهم إلى القضاء الألمانى. كما تمتع بسلطة احتجاز الأشخاص بدون دعوى قضائية. وكان الشخص المحجوز يقوم على التوقيع على ورقة تخوّل للجيستابو احتجازه وينتزع هذا التخويل من الأشخاص بالتعذيب، وخلال الحرب العالمية الثانية بلغ عدد العاملين فى جهاز الشرطة السرية خمسة وأربعين فردا وخلال محاكم نورمبرج، تمت إدانة جهاز الجيستابو بالجرائم الفظيعة التى ارتكبها فى حق البشرية. أما عن الأب الروحى لهذا الجهاز (هيرمان جورينج) فهو مولود فى 12 يناير 1893 فى مدينة روزنهايم البافارية وتوفى فى 15 أكتوبر 1946 وهو من أبرز قيادات ألمانيا النازية وفى حقبة الحرب العالمية الأولى، انخرط فى فرقة المشاة وأصيب بمرض لم يعرف الأطباء كنهه وألزمه الفراش لأشهر وتم تسريحه من الجيش وحصل على وظيفة ملاحظ أرضى لحركة الطيران العسكرى وتلقّى التدريب اللازم لقيادة الطائرات وحصل على رتبة طيار فى منتصف 1915. وأُسقطت طائرته وأمضى عام 1916 يتعافى ثم عاد للطيران. وفى 1922، انضم لحزب العمال الاشتراكى الوطنى وتقلّد عدّة مناصب فى ألمانيا فى الرايخ الثالث ومنها وزير الاقتصاد، وبعدها القائد العام لسلاح الطيران عام 1935. وفيما يتعلق بإبادة المدنيين فى معسكرات العمل النازية، فقد كان جورينج مهندس الإبادة الجماعية للمدنيين فيما يُعرف بخطّة «الحل الأخير» التى كانت ترحل المدنيين قسرياً إلى معسكرات العمل ومن ثم إبادتهم. وقد مثل أمام محاكم نورمبرج فى أبريل 1945 التى حكمت عليه بالإعدام. إلا أنه عجل بالأمر منتحرا بالسم فى 15 أكتوبر 1946، قبل يوم واحد من تنفيذ حكم الإعدام فيه.