قال المهندس هيثم أبوخليل، أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، إنه لا توجد معارضة حقيقية داخل التنظيم، وإن قيادات الجماعة تسعى لتهميشها وتشويه صورتها يوما بعد الآخر، بدعوى أن المعارضة لابد أن تكون فى القنوات الشرعية وألا تكون على الملأ. وأضاف أبوخليل، فى تصريحات صحفية أمس، أن الإخوان جماعة من المسلمين وليست جماعة المسلمين، وأنها بشرية وغير مقدسة، تخطئ وتصيب، وأن من يروجون لأن الإخوان متشابهون وكلهم على قلب رجل واحد يسيئون لهذه الجماعة الكبيرة، واصفا الجماعة بأنها تنتج رجالا وليس قوالب متشابهة لا تفكر ولا تبدع، وتفوض ذلك للقيادة فهى تعلم وتعرف أكثر. وربط أبوخليل بين عدم وجود معارضة داخل الجماعة واختفاء المواهب والكفاءات، التى قال إنها غير مستغلة وموجهة باتجاهات محددة وعقيمة وبأساليب بدائية مازالت تعتمد على الملصقات وشرائط الكاسيت. وطالب أبوخليل الجماعة بتدريب الصف الإخوانى على ممارسة النقد وتكوين مجموعات معارضة بداخلها، وأضاف: «كيف تتصور جماعة لم يعتد أعضاؤها على سماع وتحمل المعارضة من الداخل، فإذا كانت تتحملها فى الخارج فكيف لا تتحملها فى داخلها.. أم أن الأمر مرتبط بتجمل ومحاولة إقناع بأن الإخوان لا يضيقون بالنقد؟». واعتبر عدم ممارسة النقد العلنى من مساوئ التنظيمات السرية، رافضا الربط بين ما سماه «فزاعة الأمن» والشفافية التى طالب بها داخل التنظيم وممارسة النقد المسؤول عن تنقية التنظيم. وطالب «أبوخليل» الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، بالتدخل لحماية المعارضة داخل الجماعة من شلالات الاتهام بالعمالة والتخوين، كما طالبه بتقنين هذا التيار داخل الجماعة، معتبرا أن نقد الجماعة على الملأ أفضل دعاية للإخوان، فالمعارضة تحقق للجماعة مكاسب كثيرة، منها أنها تقول ضمن برامجها الانتخابية إنها تحترم الرأى والرأى الآخر.