أعلنت التيارات الإسلامية وأحزابها التزامها بالصمت الانتخابي، الذي بدأ ظهر الجمعة، وعدم التواجد أمام المقرات الانتخابية سواء للدعاية أو لتنظيم الطوابير الانتخابية، فيما تم تشكيل لجان لمتابعة وحراسة وتأمين الانتخابات ورصد مخلفات المرشحين، بالإضافة إلى وضع خطة لمقاومة التزوير في سير العملية الانتخابية. قال الدكتور كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان، إن «الجماعة والحزب نظمتا مسيرات قوية بكل المحافظات للترويج للدكتور محمد مرسي، مرشح الحزب، لحين تطبيق الصمت الانتخابي» مؤكدا أننا «ملتزمون بقرار الصمت الانتخابي وعدم التواجد أمام مقرات الانتخابية»، وأضاف أن الحزب سيقوم باستكمال مندوبيه ووكلاءه مع إنهاء برامج توعيتهم ليكون لديهم القدرة لكشف أي تلاعب في سير العملية الانتخابية، وقال إن «الحزب اتخذ عدة احتياطات لمراقبة وتأمين العملية الانتخابية عن طريق كشف محاولات التزوير عن طريق الوسائل القانونية والإعلامية والبشرية بسرعة التواجد أمام المقرات لمنعها». وأشار محمد إبراهيم طلبة عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة بالفيوم، إلى أن الحزب قام باستخراج توكيلات لأعضائه أمام اللجان على أن تكون توكيلات عامة, وسوف يكون أمام كل لجنة 3 أعضاء من الحزب يحملون التوكيلات العامة لمراقبة العملية الانتخابية . وقال في تصريحات ل«المصري اليوم» إن الحزب سوف يقوم باستخراج توكيلات خاصة لمراقبة العملية الانتخابية داخل المقار الانتخابية بالإضافة إلى استخراج توكيلات مبيت لكل لجنة انتخابية, حيث يتم استخراج توكيلات مبيت تسمح لأعضاء «الحرية والعدالة» بالمبيت بجوار الصناديق حراسة لها من التزوير في حالة وجود نوايا لذلك، بالإضافة إلى وجود أعضاء من الحزب خارج اللجان لحراستها طيلة أيام الانتخابات . وقال محمد عبدالله سياف عضو مجلس شورى جماعة الإخوان ومسئول المكتب الإداري لإخوان بني سويف، إن «الجماعة سوف تقوم بحشد الناخبين للتصويت لمرسي في الانتخابات وسوف تعمل على إخراج المواطنين من المنازل لهذا الغرض» . وأوضح في تصريحاته ل«المصري اليوم» سوف نحشد مراقبينا داخل كل لجنة انتخابية ونطلب منهم مراقبة أصحاب الورقة الدوارة داخل اللجنة وفي حال ثبوت ذلك سوف يتم تسليمهم إلى الأمن والجيش, وتابع, سوف يمنع مراقبو الانتخابات تصوير المواطنين في اللجان لأن ذلك مؤشر على وجود الورقة الدوارة داخل اللجنة. من جانبها قالت مصادر من داخل جماعة «الإخوان» إن «هناك خطة تم إعدادها لمواجهة تزوير الانتخابات في جولة الإعادة, تتضمن مراقبة مداخل المدن والقرى وعلى مسافات متباعدة لمراقبة المترددين على المقرات الانتخابية, تحسبا لقدوم مواطنين من محافظات وأماكن مختلفة للتصويت أكثر من مرة في أماكن متفرقة وفي حالة ثبوت تورطه في التزوير يتم تسليمه إلى الشرطة والجيش» . من جانبه قال محمد نور المتحدث باسم حزب النور، إن حزبه «سيتعاون مع حملة الدكتور محمد مرسي المرشح المدعوم من الحزب فى يومي الانتخابات في مراقبة العملية الانتخابية» وأضاف أن «شباب الحزب سينتشرون في اللجان الانتخابية لرصد المخالفات وأي محاولات للتزوير ورفعها إلى اللجنة اللجنة العليا للانتخابات». وأضاف إن «السلفيين اكتسبوا خبرة إدارة العملية الانتخابية وأصبح لدينا القدرة على حشد الناخبين إلى اللجان الانتخابية» مؤكدا أن «النور» طالب أعضاءه بعدم مخالفة قانون الانتخابات باستخدام دعاية انتخابية إمام اللجان.
