تجمع عشرات المتظاهرين في ميدان التحرير للتعبير عن رفضهم للحكم الصادر يوم الخميس بعدم دستورية قانون العزل وبطلان مجلس الشعب. واصطف المتظاهرون في الحديقة الدائرية بوسط الميدان مرددين هتافات: «يلا نرجع الميدان»، «الثورة مستمرة» «يسقط حكم العسكر»، «سامع أم شفيق بتنادي أحمد إبني فلول ياولادي»، وارتدى بعضهم قمصانا بيضاء مكتوبا عليها: «ألتراس مصر»، وقاموا بحرق بوسترات للمرشح الرئاسي أحمد شفيق، كما طاف بعضهم أرجاء الميدان في مسيرة هتفت ضد قرار المحكمة واستمرار ترشح شفيق في انتخابات الرئاسة. وأكد عدد منهم ل«المصري اليوم» عدم قبولهم الحكم الصادر اليوم معتبرين أن «حل المجلس والسماح لشفيق بدخول جولة الإعادة بداية ثورة جديدة»، مشددين على استعدادهم ل«التضحية وبذل المزيد من الدماء والشهداء في سبيل نجاح الثورة». كانت المحكمة الدستورية العليا قد أصدرت حكما اليوم بعدم دستورية قانون «العزل السياسي»، وبطلان عضوية الثلث الفردي من أعضاء مجلس الشعب، مما يترتب عليه حله وإعادة انتخابه مرة أخرى، إلا أن المستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا واللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، أكد في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن الحكم لا ينسحب على مجلس الشورى لعدم التقدم بطعن ضده، كما أن الحكم لا يؤثر على جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، التي ستجرى في موعدها بين المرشحين أحمد شفيق ومحمد مرسي. وكان المئات قد تظاهروا أمام مقر المحكمة الدستورية العليا وسط تعزيزات أمنية مشددة من الجيش والشرطة، التي أغلقت الطريق أمام مقر المحكمة، وانصرف المتظاهرون عقب علمهم بالحكم مؤكدين اعتزامهم التوجه لميدان التحرير.
