أثار الأسلوب الدفاعي في أداء المنتخب الإنجليزي انتقادات الأوساط الرياضية، وذلك على الرغم من السعادة التي بدا عليها لاعبو منتخب «الأسود الثلاثة»، بنتيجة التعادل مع نظيره الفرنسي «1-1»، في أولى مباريات الفريقين، في بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2012». وأكد عدة لاعبين من المنتخب الفرنسي وكذلك بعض الصحف أن المواجهة بدت وكأنها بين المنتخب الفرنسي وفريق تشيلسي الإنجليزي. ولكن في حال قدم المنتخب الإنجليزي عروضًا في «يورو 2012»، تضاهي المستوى الذي قدمه تشيلسي في بطولة دوري أبطال أوروبا التي توج بلقبها، فإن المنتخب لن يهتم كثيرًا بما يقال بشأنه. وكتبت صحيفة «بيلد» الألمانية في عنوان بإحدى صفحاتها، الثلاثاء: «ريبيري يتعثر في اليورو، وإنجلترا تؤدي بنفس الأسلوب القاتم لتشيلسي»، وذلك في محاولة لانتقاد فرانك ريبيري، لاعب المنتخب الفرنسي، وكذلك أداء المنتخب الإنجليزي في نفس الوقت. وقال الفرنسي باتريس إيفرا، مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، :«كان الأمر يبدو في بعض الأحيان وكأن هناك 15 جسدًا على الخط، كان الأمر صعبًا بالنسبة لنا أن نجد مساحات، لأنهم لعبوا بالأسلوب الذي ينتهجه تشيلسي في مبارياته أمام برشلونة الإسباني». وأوضح إيفرا: «الناس يضحكون، ربما كانوا ينتظرون أن يقدم المنتخب الإنجليزي عرضًا كرويًا، ولكنهم سيشعرون بالسعادة في حال أحرزوا لقب البطولة بهذه الطريقة». أما سمير نصري، الذي سجل هدف التعادل للمنتخب الفرنسي في شباك إنجلترا، فقال إنها كانت طريقة متوازنة في اللعب. ونظرًا لغياب النجم واين روني عن أول مباراتين للمنتخب الإنجليزي في يورو 2012 بسبب الإيقاف، تقلصت الخيارات المتاحة في هجوم الفريق، ولم يجد المدير الفني روي هودجسون حرجًا في أن يعترف بأنه يسعى لأن يكون المنتخب الإنجليزي فريقًا يصعب التغلب عليه.
