قالت مجلة «تايم» الأمريكية إن محمد البرادعى، المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، اقتحم الساحة السياسية الراكدة فى مصر. واستبعدت فى تقرير، نشرته أمس، تحت عنوان: «المعارضة المصرية: هل ينضم البرادعى للإسلاميين؟»، نجاح أى جهد لدفع النظام «السلطوى» الذى يرأسه الرئيس مبارك إلى تقديم امتيازات ديمقراطية، دون دعم قوة المعارضة الوحيدة فى مصر، وهى جماعة الإخوان المسلمين «المحظورة». وأشارت المجلة إلى أن أعضاء جماعة الإخوان التقوا البرادعى منذ بضعة أسابيع مثلما فعل ممثلو أحزاب المعارضة، فى الوقت الذى بدأ فيه مدير عام وكالة الطاقة الذرية السابق لقاءاته بالسياسيين والنشطاء والمفكرين، من أجل الضغط لإجراء تعديلات فى الدستور. ونبهت إلى أن «ائتلافه الموسع» يضم حتى الآن أفراداً وليس أحزاباً، مستدركة بأن تأثيره «المفعم بالحيوية غير مسبوق فى الساحة السياسة المصرية». وقالت: «لايزال على «البرادعى» أن يعطى الإشارة بشأن السماح للإسلاميين بالانضمام إلى حملته، ولكن البعض يقول إن دعم الإخوان ككتلة سوف يعطى أى حركة إصلاحية العمود الفقرى الذى تحتاجه لمواجهة نظام حاكم يلجأ للقوة». ونبهت إلى أن مثل هذا التحالف سوف يعمل على توسيع القاعدة الشعبية التنظيمية بشكل كبير لائتلاف البرادعى، الذى لم يتمكن حتى الآن من تأسيس مكاتب لحملته. واستدركت المجلة بأن أى تحالف مع الجماعة، قد يعرقل حركة البرادعى، بقدر ما يدعمها، موضحة أنها قد تعجل ب«القمع» من جانب الدولة، واعتبرت أن الإخوان أكثر أهمية وقوة من «كفاية» وجماعات المعارضة الليبرالية.