بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، تطبيق أمر عسكرى بإبعاد 70 ألف فلسطينى عن الضفة الغربية، بتهمة «التسلل»، واندلعت مواجهات فى أنحاء متفرقة من الضفة، خاصة فى رام الله وبيت لحم ونابلس، بعد اعتقال قوات الاحتلال عدداً كبيراً من الفلسطينيين. وفى تطور سريع، كلفت الجامعة العربية أمس، المجموعة العربية فى الأممالمتحدة بنيويورك، باتخاذ الإجراءات اللازمة لعقد جلسة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث مخاطر القرار الإسرائيلى بشأن تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم فى الضفة الغربيةالمحتلة، والطلب من مجلس السفراء العرب فى جنيف دعوة مجلس حقوق الإنسان الدولى للانعقاد فى جلسة استثنائية لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى. وأعرب مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، فى ختام دورته غير العادية، أمس، عن رفضه الكامل للحصانة الممنوحة لسلطة الاحتلال الإسرائيلى من قبل بعض القوى الدولية «فى إشارة للولايات المتحدةالأمريكية. واعتبر أن القرار الإسرائيلى «العنصرى» ضد الشعب الفلسطينى يهدف إلى تطبيق سياسة التهجير القسرى بشكل مباشر وغير مباشر على الفلسطينيين من قبل القوة القائمة بالاحتلال، ويخرق الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، مطالباً بتفعيل قرار قمة سرت رقم 508 الذى ينص على الالتزام بوقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل. وتوجه عوزى أراد، رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلى، إلى واشنطن الليلة قبل الماضية، لمواصلة المشاورات مع الولاياتالمتحدة بشأن استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطينى، فيما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن هناك جهوداً أمريكية حثيثة تجرى خلف الستار لوضع أسس خطة جديدة تطرح فى إطار مبادرة سلام أمريكية مبنية على خطة كامب ديفيد الثانية لعام 2000 ومبادرة السلام العربية، قبل انتهاء فترة ولاية باراك أوباما الأولى. ميدانياً، استشهد فلسطينيان من سرايا القدس، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.