وصفت جماعة الإخوان المسلمين لجوء الفريق أحمد شفيق، المرشح لانتخابات الرئاسة، في الفترة الأخيرة باتهامه لهم بارتكاب «موقعة الجمل» بأنه «أحد أساليب الدعاية السوداء». وقالت في بيان، الأحد، ردا على «افتراءات» شفيق بأنه «يختلق أكاذيب ضخمة وينسبها للإخوان المسلمين بهدف تشويه صورتهم لدى الناس وتضليل الرأي العام بغية صرف الناخبين عن تأييد الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة في انتخابات الرئاسة، وتوجيههم إلى تأييده هو أو على الأقل مقاطعة الانتخابات، وهذا أسلوب المُفلسين الذين لا يحترمون القيم والأخلاق وشرف الخصومة». وأشارت الجماعة إلى «ادعاء شفيق» بأن «الإخوان هم الذين قتلوا المتظاهرين في موقعة الجمل أثناء الثورة»، موضحة أن «الناس جميعا يعلمون أن قيادات الحزب الوطني المنحل هم الذين حرضوا البلطجية وراكبي الخيول والجمال والقناصة على اقتحام ميدان التحرير وقتل الثوار وإخلاء الميدان من أجل إجهاض الثورة». وتابعت: «الفريق شفيق هو أحد رموز هذا الحزب المنحل وكان رئيس الوزراء وقت وقوع هذه الموقعة أو المجزرة، ولم يتخذ أي إجراء من أجل منعها أو وقفها، وخرج إلى الناس على الفضائيات يعتذر عنها ويعد بعدم تكرارها، وقد تكرر القنص والقتل بعد ذلك عدة مرات، وهذا كله يدينه ويدين وزير داخليته اللواء محمود وجدي لارتكابهما نفس الأسباب التي أدين بها الرئيس المخلوع ووزير داخليته». وأضافت: «أجهزة حكومة شفيق، الأمنية والاستخباراتية، استولت على أشرطة الكاميرات المنتشرة في ميدان التحرير وطمست ما عليها من صور تفضح القتلة والمجرمين، وعندما حققت النيابة في حوادث هذه المذبحة بضغط المظاهرات المليونية وسمعت شهادات عشرات الشهود انتهت إلى تقديم كبار رجال الحزب الوطني المنحل إلى المحاكمة وعلى رأسهم رئيسا مجلسي الشعب والشورى وغيرهما، ولم يتقدم الفريق شفيق بأي شهادة إلى النيابة طيلة ما يقرب من عام». وخاطبت الجماعة «ِشفيق» قائلة: «أنت ضالع في الجريمة ثم خرجت علينا اليوم بهذا الكذب والبهتان الكبير، الذي يرفضه الواقع ويرفضه العقل، إذ لا يعقل أن يقتل الإخوان إخوانهم ولا الثوار الأطهار الذين شاركوهم في الثورة، كما أن شهادة العشرات من الشخصيات العامة بأنه لولا بسالة الإخوان وتضحياتهم في حماية الميدان والدفاع عن الثورة يوم موقعة الجمل من البلطجية والقناصة لتم القضاء على الثورة، وعلى رأس هذه الشخصيات العامة نجيب ساويرس وبلال فضل ومصطفى الفقي وآخرون». وأشارت إلى أن هناك مئات آخرين استشهدوا في أماكن وأوقات أخرى، متسائلة: «من الذي قتلهم ومن الذي صدم الثوار بسيارة السفارة الأمريكية في شارع قصر العيني؟». وأكدت أن «كلام شفيق يعبر عن الافتراء المفضوح والفشل الكبير والرغبة في التنصل من الجريمة الشنعاء في حق الشعب والثورة، ومحاولة إلصاقها بالثوار والمجني عليهم والمنافس السياسي». وتساءلت: «هل يصلح هذا الرجل بهذا التاريخ وهذه الأكاذيب لرئاسة الجمهورية؟»، وختمت بيانها بالآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ).
