فرض ضيق الوقت نفسه على استعدادات الفريق الكروى الأول بالنادى لمباراته المهمة أمام نظيره الاتحاد الليبى فى ذهاب دور ال16 لدورى أبطال أفريقيا والمزمعة إقامتها فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى، وقرر الجهاز الفنى للفريق بقيادة حسام البدرى أداء مران واحد على ملعب المباراة فى طرابلس فى اليوم التالى لوصوله مباشرة، حيث يواجه الفريق نظيره المنصورة فى الدورى يوم 20 الجارى ويطير فى اليوم التالى إلى ليبيا لمواجهة الاتحاد. ونظراً لضيق الوقت ينوى الجهاز الفنى تجربة خطة مباراة الاتحاد والملامح الرئيسية للتشكيلة التى سيخوض بها اللقاء أمام المنصورة بحيث تكون المباراة بمثابة البروفة الأخيرة للاعبين، كما يدرس الجهاز الفنى منح بعض اللاعبين راحة أمام المنصورة للحفاظ على لياقتهم البدنية للاستعانة بهم أمام بطل ليبيا الذى حذر البدرى من أنه لن يكون بالمنافس السهل خاصة أنه يتصدر الدورى المحلى، فضلاً عن أنه أخرج فريقاً قوياً من دور ال32 للبطولة وهو الدفاع الحسنى الجديدى المغربى. وكلف الجهاز الفنى إدارى الفريق عماد اليمانى بالاتصال بالسفارة المصرية فى ليبيا للاطمئنان على ترتيبات وصول البعثة وفندق الإقامة والملعب الذى من المقرر أن يؤدى عليه تدريباته، بجانب الحصول على بعض شرائط لمباريات الاتحاد الليبى الأخيرة خاصة مباراتيه أمام الدفاع المغربى فى الدور السابق ومباراة قمة الدورى الليبى التى أقيمت أمس بينه وبين أهلى طرابلس. فى شأن متصل، يدرس مجلس الإدارة بالتعاون مع بعض رجال الأعمال الأهلاوية تنظيم رحلة مدعمة لجماهير الفريق إلى ليبيا لمؤازرة اللاعبين خلال مباراة الاتحاد خاصة بعد أن استفسرت بعض الجماهير مؤخراً عن أسعار التذاكر ومواعيد طرحها، ووعدت الإدارة بالتنسيق مع السفارة المصرية بخصوص هذا الموضوع. على الصعيد ذاته، اهتم مسؤولو نادى الاتحاد الليبى بمشكلة رفض اتحاد الكرة تأجيل مباراة الفريق أمام المنصورة فى الدورى، حيث أشارت صحيفة «الفجر» الليبية إلى أن هذا الأمر يصب فى مصلحة الاتحاد، حيث سيواجه لاعبى الأهلى وهم مرهقون جراء أداء مباراة المنصورة ثم السفر مباشرة، كما أشارت الصحيفة إلى أن الجهاز الفنى للاتحاد سيدرس الأهلى بدقة من خلال مباراة القمة أمام الزمالك، حيث سيسجل المباراة لدراسة مواطن القوة والضعف فى الفريق ومشاهدتها مع لاعبى الفريق خلال معسكرهم استعداداً للقاء. يأتى هذا فى الوقت الذى أشار فيه موقع «تريفيلا» البرتغالى إلى أن مهمة النادى الأهلى فى البطولة القارية التى توج بلقبها ثلاث مرات فى آخر خمس بطولات لن تكون سهلة على الإطلاق خاصة فى ظل تعرضه للهزيمة بهدف للاشىء فى ذهاب دور ال32 أمام جانرز الزيمبابوى المتواضع وفوزه بهدفين فقط فى لقاء الإياب. وقال تقرير الموقع: «بعد رحيل جوزيه تولى مساعده السابق حسام البدرى قيادة الفريق وحتى الآن حافظ على نفس الهيكل الأساسى الذى اعتمد عليه المدرب البرتغالى ولكن المشكلة الأكبر التى ستواجهه هى افتقاد الفريق لقوة الدفع الكبيرة التى تميز بها فى السنوات الماضية، فضلاً عن زيادة قوة الأندية الأفريقية بشكل كبير». وأوضح التقرير: «على الرغم من عودة متعب مهاجم الفراعنة الأساسى فى ثلاث بطولات لأمم أفريقيا لهجوم الفريق فإن خط الهجوم مازال مشكلة كبيرة للبدرى بعد رحيل الأنجولى فلافيو هداف الفريق فى الموسم الماضى لصفوف الشباب السعودى وافتقار محمد فضل والليبيرى فرانسيس للثقة فى نفسيهما مما جعلهما على دكة البدلاء فى أغلب المباريات بينما متعب وحده فى الهجوم». وأضاف التقرير: «فى الدور المقبل يواجه الفريق الاتحاد الليبى وهو ليس من الفرق القوية ذات التاريخ العريق على مستوى القارة وليس مرشحاً فى البطولة، وحتى الآن ليس هناك خصم كبير يمكن اعتباره يمثل تهديداً للأهلى ولكن على الفريق أن يهتم ببعض الأمور مثل مشكلة الهجوم والثقة الزائدة والشعور بالتفوق، فضلاً عن الحذر من بعض المنافسين الأقوياء مثل مازيمبى حامل اللقب فى الموسم الماضى».