أعلن عدد من مشايخ الطرق الصوفية، صباح أمس، اعتراضهم على القرار الجمهورى، بتعيين الشيخ عبدالهادى القصبى، شيخاً ورئيساً للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، فيما يعقد المجلس الأعلى للطرق الصوفية برئاسة الشيخ القصبى، صباح اليوم، جلسة لإرسال برقية شكر إلى رئيس الجمهورية على قراره. وقال بيان، حمل توقيع 26 شخصاً، تحت عنوان «بخصوص الاعتراض على القرار الجمهورى»: «إن مشايخ الطرق الصوفية فى مختلف أنحاء الجمهورية فوجئوا بقرار رئيس الجمهورية بتعيين الشيخ القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أثناء الاحتفال بمولد الحسين، رغم وجود نزاع قضائى حول شرعية طريقته (القصبية) وعدد من الطرق الصوفية». وأضافوا، فى 7 نقاط تناولها البيان حول معارضتهم: «إن الطرق (الصوفية) متمسكة بحقها القانونى فى إحالة الأمر إلى القضاء، وأنه ثبت من خلال تحقيقات النيابة الكلية للأموال العامة، اختلاسات مالية بالمشيخة العامة للطرق الصوفية فى (قضية بعثة الحج 2008)، ونحن نؤكد عدم حدوث مصالحة عرفية، ولدينا مخاوف من إقحام (الصوفية) فى العمل السياسى، وأن القرار الجمهورى مخالف للقانون المنظم للطرق الصوفية، الذى نص على حق الرئيس فى تعيين شيخ مشايخ من (المعتمدين)». وطالب البيان رئيس الجمهورية بإعادة النظر فى قراره، ورد الأمر إلى القضاء، خوفاً على البيت الصوفى. فى سياق متصل، يعقد المجلس الأعلى للطرق الصوفية اجتماعاً طارئاً برئاسة الشيخ القصبى، لإرسال برقية شكر إلى الرئيس، على اختياره شيخ المشايخ الجديد، وتحديد موعد الانتخابات التكميلية للمقعد الفارغ، بعد تصعيد القصبى. وقال الشيخ علاء ماضى أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية: «إن حضورى إلى مقر المشيحة ليس لتهنئة أحد، لكنه لتلبية دعوة القصبى». وأضاف أن تحركاته متوقفة على رأى مستشاره القانونى فى الدعوى المنظورة أمام القضاء الإدارى بمجلس الدولة. من جانبه، قال القصبى: «إن أبوالعزايم كان أول المهنئين له، عقب صدور القرار الجمهورى». وأضاف أن الطريقة القصبية شرعية ومكتملة الإجراءات بمستندات رسمية قدمت إلى المحكمة فى الدعوى المنظورة، لافتاً إلى أن الأزمات مفتعلة وغير حقيقية، ولا تعبر عن آراء الطرق الصوفية.