قدم الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، مذكرة إلى المجلس الأعلى للطرق الصوفية، احتج فيها على اعتراف مجلة «التصوف الإسلامى» - الإصدار الرسمى للمجلس الأعلى للطرق الصوفية - برئاسة الشيخ عبدالهادى القصبى، المجلس الأعلى، رغم عدم صدور قرار جمهورى. قال الشيخ الشبراوى، الذى قدم المذكرة بوصفه عضوًا فى المجلس الأعلى للطرق الصوفية، إن مجلة التصوف الإسلامى خصصت أكثر من نصف صفحاتها فى عددها الأخير لتهنئة الشيخ القصبى بفوزه بالمنصب، متجاهلة وجود دعوى فى محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، لم تحسم النزاع على رئاسة المجلس بعد. واتهم المجلة بعدم الحياد فى موقفها من الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، المتخاصم مع «القصبى» على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية، فيما نظرت محكمة القضاء الإدارى أمس أولى جلسات نظر طعن «أبوالعزايم» الذى يطالب فيه بضرورة إصدار حكم لإنهاء النزاع على رئاسة المجلس، وأمر المستشار محمد قشطة، رئيس المحكمة، بحذف العبارات الخارجة من الدعوى، وقرر تأجيلها إلى جلسة 29 مارس المقبل. من جانبه، رفض محسن فهمى، رئيس تحرير «التصوف الإسلامى»، سلوك الشبراوى، واتهمه بالانحياز للقصبى، لافتًا إلى أنه لم يقر بتعيين القصبى، لأن اختياره جاء بالانتخاب، والتهانى التى نشرت جاءت على أساس اختياره من المجلس الذى يمثل الطرق الصوفية. وقال ل «المصرى اليوم»: «معى أكثر من 45 تهنئة من مشايخ الطرق الصوفية، نشر منها 37 وسيتم نشر الباقى»، مشيرًا إلى أن الأغلبية التى تعبر عن الجمعية العمومية تريد القصبى. وتابع: «وفقًا لقانون المجلس الأعلى، فإن الشيخ القصبى هو رئيس المجلس الأعلى حتى صدور القرار الجمهورى بتعيينه، أما أبوالعزايم فإنه كان مفوضا من واقع مستندات جلسة 22 نوفمبر الماضى لمدة 48 ساعة، لحين إجراء الانتخابات التى فاز بها الشيخ القصبى». كانت 37 طريقة نشرت تهانيها للقصبى برئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى مجلة التصوف الإسلامى، بينها طريقتان تركتا جبهة أبوالعزايم واتجهتا للاعتراف بالقصبى.