سجلت تعاملات البورصة قفزة كبيرة، أمس، مستهل أسبوع التداول، مواصلة رحلة صعود قوية بدعم من عمليات شراء قوية من المستثمرين الأجانب. وارتفع المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «egx30» بنحو 2.7%، بعد أن كسب 199 نقطة، ليستقر عند مستوى 7447 نقطة، وهى أعلى نقطة له منذ أكثر من 19 شهراً، بتعاملات بلغت قيمتها 1.76 مليار جنيه. وصعد مؤشرا الأسعار بنحو 1.5%، بفعل ارتفاع أسعار إغلاق 97 ورقة مالية، مقابل انخفاض أسعار إغلاق 65 ورقة. واستحوذت أوراسكوم تليكوم على نحو 38% من قيمة التعاملات، بنحو 670 مليون جنيه، وسط نشاط ملحوظ فى ظل تنفيذ صفقة بلغت قيمتها 258 مليون جنيه فى الدقائق الأولى، ليحقق السهم أعلى حجم تداول له منذ عام 2004، مستجيباً لحكم دائرة المنازعات الاقتصادية والاستثمار بمحكمة القضاء الإدارى، أمس الأول، بإلغاء قرار هيئة الرقابة المالية بالموافقة على عرض الشراء الإجبارى المقدم من شركة فرانس تليكوم للاستحواذ على أسهم الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» بسعر 245 جنيها للسهم. واستحوذت المؤسسات على ما يقرب من 50% من إجمالى تعاملات السوق، مع اتجاه شرائى مكثف، بما يؤكد وجود فرص لاستمرار الصعود الفترة المقبلة، بحسب خبراء. وتباينت أسعار الأسهم القائدة، ليرتفع سهم البنك التجارى الدولى وموبينيل، بنسب تراوحت بين 1.6% و5% على التوالى، بينما انخفضت أسهم المصرية للاتصالات وطلعت مصطفى والمجموعة المالية هيرمس وبايونيرز القابضة وأوراسكوم للإنشاء بنسب لم تتجاوز 1%. وقال الدكتور ماهر جامع، خبير أسواق مال، إن جلسة أمس، شهدت نشاطا ملحوظا فى أحجام وقيم التداول بفعل حالة التفاؤل لدى أغلب المستثمرين فى ظل وجود أنباء ومحفزات إيجابية على الأسهم القائدة والكبرى. وتوقع جامع استهداف السوق مستويات قياسية خلال الأيام القليلة المقبلة، لتقترب من حاجز 8 آلاف نقطة التى لم تصل إليها منذ نحو عامين، موضحا أن حجم السيولة الموجودة فى السوق أحد الدوافع الرئيسية لصعود الأسهم بالشكل القياسى. وأكد أن عددا من المؤسسات الأجنبية والعربية بدأت تعيد الاستثمار فى البورصة المصرية مع ظهور تقارير دولية تفيد باستعادة الأسواق المالية عافيتها.