زارت سوزان ثابت صالح، زوجة الرئيس السابق، للمرة الثانية عقب صدور حكمًا بالسجن المؤبد على الرئيس السابق حسني مبارك، وإيداعه مستشفى سجن مزرعة طرة، منطقة سجون طرة المركزية، وسمحت إدارة السجن لها بلقاء ابنها «علاء»، المودع على ذمة قضايا كسب غير مشروع، والتلاعب في البورصة، ورفضت إدارة السجون السماح لها بلقاء «جمال»، أو «مبارك»، المودعين بسجن المزرعة. وظهرت علامات الانفعال على زوجة الرئيس السابق بعد رفض طلبها، وصرخت في بعض الضباط قائلة: «أنتم المسؤولين في حالة وفاته.. وجوده هنا فيه خطورة على حياته»، وحاول «جمال» التوسل إلى مأمور سجن المزرعة، بأن يسمح لوالدته بزيارته، وإلقاء نظرة على والده، إلا أن المسؤولين في السجون رفضوا ذلك، خاصة أن الزيارة من الزيارات المستحقة ل«علاء»، علمًا أن المحبوس احتياطيًا يسمح له بزيارة واحدة أسبوعيًا، على خلاف المحكوم عليه، والتي تقضي اللوائح بزيارتين شهريًا. كما زار فريد الديب، المحامي، الرئيس السابق داخل غرفة الرعاية الفائقة بإذن من النيابة العامة، وأثبتت إدارة السجون أنها «زيارة استثنائية»، بقرار من محكمة الاستئناف، واطلع «الديب» على حالة مبارك الصحية، وتحدث مع الرئيس السابق ونجله، حول المراحل القانونية القادمة، والطلبات التي تقدم بها لنقل مبارك لمستشفى عسكري، وقالت مصادر إن مبارك كان حريصًا على السؤال حول ما يتردد عن سحب النياشين والأوسمه منه، وهو وما نفاه «الديب»، مؤكدًا أن المحكمة لم تصدر أي قرارات بحرمانه منها، واستمرت الزيارة لمدة ساعة. وعن صحة الرئيس السابق، أكدت مصادر أمنية أن اللجنة العليا التي تشرف على علاج الرئيس السابق، التقت به السبت وفقًا للجدول الزمني الطبي، وأعدت تقريرًا عن حالته الصحية بعد مرور 7 أيام على إيداعه مستشفى سجن مزرعة طره، وأن التقرير تضمن: «عقب الكشف على النزيل محمد حسني مبارك، اتضح أنه يعاني من اكئتاب شديد، وضيق في التنفس»، وحذر التقرير من احتمال تعرضه لجلطة بالمخ في أي وقت، وقال التقرير الطبي، إن «حالة مبارك الصحية مرشحة لمزيد من التدهور في ظل عدم انتظام ضربات قلبه ومعاناته المستمرة من نوبات ذبذبة أذنية تسبب له ضيقًا في التنفس، وهو ما دفع أطباء قطاع مصلحة السجون إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي لفترات طويلة طوال ليلة الجمعة».
