علينا أن ندرك مدى أهمية فترة الطفولة فى بث المفاهيم والقيم فى العقول.. لذا فعندما نطرح موضوع قبول الآخر والتآخى بين الأديان والمحبة المفروضة...إلخ، فذلك دور أساسى فى المرحلة الابتدائية.. وبأسلوب يراعى الآخرين.. ولعل المثالين اللذين ضربتهما بالأمس يؤكدان أن تصرفات غبية تسبب ضرراً لا نفعاً ولا تعنى نصرة لدين الإسلام!! نعم نحن ندرس حالياً لأطفالنا مادة الأخلاق، ولكن هناك ملاحظات سمعتها من إخوة مسيحيين نطرحها ونترك معالجتها للمتخصصين منها أن فى فرع النصوص باللغة العربية آيات قرآنية يطالب الطالب المسيحى بحفظها وتسميعها.. ومنها أنه لا معنى لأن يختزل التاريخ المسيحى الذى استمر ستة قرون قبل ظهور الإسلام فى صفحات قليلة لا تسمن ولا تغنى من جوع.. وأقترح أن نتخير من القرآن تلك الآيات التى توصى بالمسيحيين وحسن معاملاتهم لندرسها شرحاً.. وأن نضع فى المنهج موعظة الجبل للسيد المسيح فكم هى رائعة.. وأن نضع مواقف ووصايا الرسول عليه الصلاة والسلام فى التعامل مع أهل الكتاب وكذا بنود معاهداته معهم التى لو طبقتها الحكومة الذكية الحالية لأزلنا أى ضيق فى صدور الإخوة المسيحيين.. فالهدف أن تعم المحبة الجميع.. وأن نتقى الله لعله يخرجنا من معاناتنا الحالية!! حاتم فودة