شهدت قرية الحجيرات بقنا، مساء أمس الأول، معركة بالأسلحة النارية، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص بينهم سيدة وإصابة 5 آخرين، فوجئ أهالى القرية أثناء تأديتهم واجب العزاء داخل سرادق بمجهولين يطلقون الرصاص عليهم أكثر من ساعتين، واضطرت أجهزة الأمن لقطع التيار الكهربائى عن القرية حتى تتمكن سيارات الإسعاف من نقل المصابين إلى المستشفى. وأفادت التحريات الأولية بأن خصومة ثأرية وراء المذبحة، تحرر محضر بالواقعة وأمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بتكليف المحامى العام لنيابات قنا بالانتقال إلى مكان الحادث للمعاينة، وإفادته بنتائج التحقيقات. وقال شهود عيان من أفراد قرية المعلى، التى شهدت الحادث، إنهم سمعوا طلقات رصاص فخرجوا إلى الشارع، ووجدوا عدداً كبيراً من الأهالى يفرون من أمام سرادق عزاء لأحد المتوفين من أبناء عائلة «العمارنة»، وشاهدوا عدداً آخر يسقطون على الأرض بعد إصابتهم بطلقات نارية، فيما اختبأ باقى المواطنين فى منازلهم. واستمر إطلاق الرصاص قرابة ساعتين، وانتقلت أجهزة الأمن إلى المكان، وفشلت سيارات الإسعاف فى الدخول مع استمرار إطلاق الرصاص، فلجأ الأمن إلى قطع التيار الكهربائى للتعامل مع المتهمين الذين هربوا إلى الزراعات ولتتمكن سيارات الإسعاف من نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفى قنا العام. وأفادت التحريات الأولية التى أجراها اللواء محمد بدر، مدير المباحث والمقدم عصام فتحى، رئيس المباحث، والنقيب مصطفى أبوالمجد، معاون المباحث، أن مجهولين اقتحموا السرادق وأطلقوا على الأهالى وابلاً من الأعيرة الآلية. وفروا هاربين، مما أسفر عن مصرع كل من قناوى عبدالمقصود وعبدالباسط فكرى من عائلة «عبدالمطلب» وعلام مبارك من عائلة «المغاربة» وحجاجى عبدالرحيم وهنومة عبدالشافى من عائلة «العمارنة» وعبدالله أحمد عبدالحق من عائلة «الحسينات» وإسماعيل عبدالغنى وهبة من عائلة «مناع» وإصابة 5 آخرين. وتم نقل المتوفين إلى مشرحة قنا العام، والمصابين للمستشفى لتلقى العلاج، ورجحت التحريات أن يكون وراء الحادث خصومة ثأرية بين عائلتى «العمارنة» و«عبدالمطلب». حيث كان قتل طفل من أبناء عائلة العمارنة وتم سجن أحد أفراد عائلة «عبدالمطلب» بعد صدور حكما ضده بالمؤبد. وانتقل فريق من النيابة العامة بإشراف المحامى العام لنيابات قنا إلى مكان الحادث ورئاسة طارق بكر، مدير النيابة، ضم كلا من مصطفى صقر وعلاء العش ومحمد مجدى وعرابى محمود عرابى لمعاينة مكان الجريمة، وقررت النيابة انتداب الطبيب الشرعى لترشيح الجثث ودفنها وطلب سرعة تحريات المباحث حول الواقعة وضبط وإحضار المتهمين. واستمع طارق بكر، مدير النيابة، إلى المصابين فى المستشفى وقال «خميس على - أحد المصابين» فى تحقيقات النيابة إنهم كانوا متواجدين فى ذكرى الأربعين لأحد المتوفين من عائلة العمارنة وفوجئوا بسماع طلقات نارية وبعدها دخل بعض الأشخاص وأطلقوا النيران بطريقة عشوائية تجاه المتواجدين بالسرادق. وفى مستشفى قنا العام تواجد الأمن بشكل مكثف حول المستشفى بعد تجمهر قرابة 150 شخصاً من أقارب المتوفين والمصابين أمام المستشفى، وقطع اللواء محمود جوهر، مدير أمن قنا، إجازته عقب سماع الأحداث، وعاد إلى قنا لمتابعة الموقف، وأكد أن الحادث مجرد تصفية خلافات ثأرية بين عائلتى «عبدالمطلب والعمارنة».